285.4 مليار ريال.. رقم يفوق إجمالي احتياطيات البنك المركزي لدول بأكملها، تحت أقدام سكان الباحة كنز معدني أكبر من اقتصاد دولة كاملة. بينما تقرأ هذه الكلمات، معدات التنقيب تعمل على مدار الساعة لاستخراج ثروة تغير مجرى التاريخ الاقتصادي السعودي.
أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن اكتشاف موارد معدنية بقيمة 285.4 مليار ريال في منطقة الباحة، رقم مذهل يجعلها زلزالاً اقتصادياً يعيد تشكيل خريطة الثروة في المملكة. منطقة الباحة أصبحت مكمنًا للمعادن النفيسة مثل الذهب والنحاس، مع توقعات بتحقيق عائدات استثمارية ضخمة.
أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية، جراح بن محمد الجراح، أن الباحة تحتوي على ثروات معدنية متنوعة، حيث تبلغ قيمة المعادن المقدرة 285 مليار ريال، مما يعطي الباحة مكانة استراتيجية في مستقبل الاقتصاد السعودي. زلزال اقتصادي إيجابي يعيد رسم ملامح الثروة في المملكة.
جاء هذا الاكتشاف ضمن استراتيجية رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الدخل وتقليل الاعتماد على النفط. حيث يعد الموقع الجغرافي لـالباحة داعمًا لقوة هذه الخطة، مشابهًا لحُمى الذهب التي اجتاحت كاليفورنيا في القرن التاسع عشر ولكن بتقنيات حديثة. خبراء يتوقعون أن السعودية ستتحول إلى قوة تعدين عالمية في العقد القادم.
اكتشاف الثروة المعدنية في الباحة يؤثر بشكل إيجابي على الحياة اليومية لسكان المنطقة، من خلال فرص عمل جديدة وتطوير خدمات، حتى توقعات بتحسين المستوى المعيشي. المستثمرون يشعرون بحماس لتدفق فرص جديدة، في حين يشعر السكان المحليون بالتفاؤل، مع بقاء البيئيين قلقين حول التأثير البيئي.
مع اكتشاف هذه الثروة المعدنية الكبيرة في الباحة، أفاق الاستثمار والوظائف تتسع بشكل هائل. فهل ستقوم بالانضمام إلى ركب الاستفادة من هذا الاكتشاف التاريخي، أم ستكتفي بمشاهدة الآخرين يحققون الثراء؟
