17 محافظة ومركز في عسير توقف فيها الحياة التعليمية بقرار واحد! ففي خطوة عاجلة اتخذتها السلطات التعليمية اليوم، قررت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير تعليق الدراسة الحضورية في 17 محافظة ومركز يوم غدٍ الأربعاء، وتحويل جميع الفصول إلى التعليم الإلكتروني عبر منصة مدرستي حفاظًا على أمن وسلامة الطلاب في مواجهة خطر داهم يسببه الطقس العاصف.
تم الإعلان بشكل مفاجئ عن تعليق الدراسة في المناطق المتأثرة، والتي تضم أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة، من بين مناطق أخرى يبلغ عددها 17. هذا القرار الذي سيشمل جميع المراحل التعليمية جاء كإجراء وقائي يعتمد على التقارير الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد، حيث تم توقع استمرار الأمطار الغزيرة مع إمكانية تشكل السيول في الأيام القليلة القادمة. قال أحد المسؤولين: "حفاظاً على سلامة الطلاب والكادر التعليمي، كان علينا اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة". ولعل تأثير هذا القرار سيكون واضحاً على الأسر التي سيكون عليها ترتيب جداولها اليومية بشكل جديد لاستيعاب التعليم المنزلي.
يعود هذا القرار إلى التحذيرات المتكررة من المركز الوطني للأرصاد بشأن حالة المطرية المستمرة، التي تذكر بالقرارات المماثلة التي اتخذت في الماضي مثلما حدث عام 2018. الطبيعة الجبلية لعسير تزيد من احتمالات السيول وانخفاض الرؤية، مما أوجب على المعلمين والطلاب الانتقال إلى نظام التعليم الإلكتروني بشكل مؤقت. توقعات الأرصاد تشير إلى استمرار الأمطار لبضعة أيام إضافية، مما يدعو للتكاتف من أجل ضمان استمرار العملية التعليمية بأمان.
هذا التغيير الجذري في الروتين التعليمي لآلاف الأسر سيؤدي إلى زيادة الاعتماد على الإنترنت، ويبرز فرصة لتطوير مهارات التعليم الرقمي لدى الطلاب. ومع تأييد العديد من الأهالي للقرار الوقائي الذي يوفر الحماية لأحبائهم، يبقى القلق من تأثيرات التعليم عن بُعد على مستويات الأداء التعليمي. تبقى النصائح العملية حاضرة من خلال متابعة القنوات الرسمية والاستعداد التقني لمواجهة هذه الظروف.
القرار الوقائي الشامل الذي يؤثر على 17 منطقة يبرز أهمية حماية الطلاب ومع تقلبات المناخ المستمرة، هل سنشهد مزيداً من القرارات الوقائية المشابهة؟ في ظل هذه التحولات، يبقى السؤال قائماً: هل أصبح التعليم الرقمي ضرورة ملحة بدلاً من كونه خياراً للترف؟ على الأهالي والمجتمع بشكل عام الاستعداد التام لكل الظروف ومتابعة المستجدات عبر القنوات الرسمية.