في مشهد مروع هز مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم، شهدت ليلة الثلاثاء في لشبونة واحدة من أكثر المباريات إثارة في دوري أبطال أوروبا عندما تعرض بنفيكا البرتغالي للهزيمة بعد تقدمه بـ 2-0. لكن كاراباخ عاد من الخلف ليحرز انتصاراً تاريخياً بنتيجة 3-2، في أول مرة في التاريخ يُهزم عملاق برتغالي على يد فريق أذربيجاني بعد تأخره بهدفين في البطولة. الآن، بنفيكا يواجه أزمة وجودية قد تدمر موسمه.
على ملعب دا لوز، تابع 65 ألف مشجع أكبر كابوس في تاريخ ناديهم. بعد تسجيل إنزو بارينيتشيا وفانغيليس بافليديس هدفين مبكرين، بدا الفوز مضموناً. لكن كاراباخ قلب الطاولة بشكل دراماتيكي في 45 دقيقة، من خلال هجمات شرسة توجتها تسديدة أوليكسي كاششوك في الدقيقة الأخيرة. "الجماهير صُعقت تماماً كما لو أن البرق ضرب الملعب"، علق أحد المشجعين بعد المباراة.
تاريخياً، يُعتبر بنفيكا أحد فرق النخبة في أوروبا، حيث سبق وأن توج بطلاً أوروبياً مرتين. لكن، الثقة المفرطة والاستخفاف بالخصم كانا السبب في هذه النتيجة غير المتوقعة. يُذكر الحدث بكارثة البرازيل 1-7 أمام ألمانيا في عام 2014، مما يعكس مدى صعوبة العودة من مثل هذه الصدمات. الخبراء يتوقعون تغييرات جذرية في الفريق على مستوى التشكيلة والإدارة.
التأثير على الحياة اليومية لمشجعي بنفيكا سيكون عميقاً. فأيام مضت وهم يعيشون صدمة المباراة التاريخية، مُثقلة بمشاعر الإحباط والخيبة. مباراة تشيلسي القادمة ستكون اختباراً حقيقياً للشخصية، وقد يملي عليها شكل الموسم الرياضي القادم للفريق. بينما في أذربيجان، تعم الأجواء الاحتفالية بفخر وإنجاز لم يكن متوقعاً.
في نهاية المطاف، ليلة واحدة غيرت كل شيء، حلم تحول لكابوس. بنفيكا يواجه الآن مستقبلاً غير مؤكد، حيث يُطرح السؤال: هل سيتمكن من النهوض بعد هذه النكسة؟ على الإدارة التحرك فوراً لتعزيز الفريق واستعادة الثقة، قبل أن تصبح الأزمة أكبر. في كرة القدم، لا شيء مستحيل... ولكن هل سيتذكر بنفيكا هذا الدرس القاسي؟