الرئيسية / شؤون محلية / حصري: الجمهور العربي ينفجر غضباً بعد قمة الدوحة... 'الاستنكار لا يوقف حرباً'!
حصري: الجمهور العربي ينفجر غضباً بعد قمة الدوحة... 'الاستنكار لا يوقف حرباً'!

حصري: الجمهور العربي ينفجر غضباً بعد قمة الدوحة... 'الاستنكار لا يوقف حرباً'!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 16 سبتمبر 2025 الساعة 01:15 مساءاً

في 6 دقائق فقط، قُتل 6 أشخاص وانتُهكت سيادة دولة كاملة فيما يصفه المحللون بـ "زلزال دبلوماسي"، مع الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات حركة حماس في قلب الدوحة. للمرة الأولى في التاريخ الحديث، يتعرض وسيط دولي لهجوم في عقر داره، مما يضع العالم العربي في مواجهة لحظة حاسمة بينما تشتد التهديدات الإسرائيلية.

عقدت القمة العربية-الإسلامية الطارئة في الدوحة بعد ستة أيام من الحادثة بهدف مناقشة تبعات الهجوم الإسرائيلي على مقرات حماس، والذي أسفر عن مقتل 5 من عناصر الحركة وضابط أمن قطري. وعبّر المجتمع العربي من خلال قمة شارك فيها عشرات القادة عن الإدانة الشديدة، غير أن الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي استنكروا قائلين، "التنديد لا يبني دولة، والاستنكار لا يوقف حرباً." من جانبه، وصف د. عبد الله النعيمي، خبير العلاقات الدولية، الأمور بأنها "انتهاك صارخ لمبادئ الوساطة الدولية". وأكدت فاطمة الكواري، مجموعة مشاهدات من المنطقة، "سمعنا دوي الانفجارات وشعرنا بالصدمة، كيف يُهاجم وسيط السلام؟"

تُعدّ قطر تقليدياً وسيطاً مهماً في النزاعات الإقليمية، ومن هذه الزاوية، يشهد دورها حالياً تحديات متزايدة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والضغوط الأمريكية. في السابق، كانت هناك أزمات دبلوماسية مشابهة، ومع ذلك، تُبدي بعض الأوساط القلق من احتمال تصاعد إقليمي أشد خطورة. ويشدد الخبراء على الحاجة إلى ردود فعل تتجاوز البيانات للحد من التداعيات وتفادي انزلاق الأمور إلى تصعيد لا يُحمد عقباه.

من المتوقع أن يؤثر هذا الهجوم على الحياة اليومية في قطر؛ حيث يزيد من قلق المواطنين القطريين والجاليات العربية، مع تأثيرات مباشرة على الأجواء الأمنية في البلاد. وبينما ترى بعض الأطراف الفرصة الآن لتعزيز الوحدة العربية، يحذر آخرون من خطورة السلبية المستمرة التي قد تؤدي إلى تراجع محتمل في دور الوساطة القطرية. وتوجد ردود أفعال متباينة بين من يؤيد السياسة القطرية لضبط النفس وبين من يدعو لخطوات عربية أكثر حزماً.

والآن، وفي مواجهة هذا الوضع المعقد، يبقى مستقبل الوساطة القطرية معلق في ظل منطقة مهددة بانفجار إقليمي شامل. إنّ النصائح العملية تُشير إلى ضرورة تحويل الكلمات إلى أفعال تجسد الموقف العربي الموحد، فما السؤال الأبرز الآن إلا: "هل ستكتفي الأمة العربية بالإدانة أم ستنتقل إلى الفعل قبل فوات الأوان؟"

شارك الخبر