3.6 مليار دولار في مشروع واحد - رقم يعيد رسم خريطة الطاقة في الشرق الأوسط. لأول مرة في التاريخ، تتحالف قوتان من قارتين مختلفتين لتحويل الصحراء المصرية إلى أكبر مولد للطاقة النظيفة. القرار المصيري الذي اتخذه السيسي أمس قد يحدد مصير أجيال كاملة. تحالف عملاق، ثورة طاقة، استثمار تاريخي، تحول جذري.
في لقاء تاريخي يمكن وصفه بـ"قمة الطاقة المصغرة"، استقبل الرئيس السيسي أقوى رجلين في صناعة الطاقة المتجددة عالمياً. 3.6 مليار دولار استثمارات مؤكدة، تضم مشاريع رائدة مثل محطة أوبيلسك للطاقة الشمسية، ومشاريع الهيدروجين الأخضر كوقود للمستقبل. "الرئيس أكد ضرورة تذليل جميع العقبات أمام هذا التحالف الاستراتيجي" - المتحدث الرئاسي. صدمة إيجابية في أوساط المستثمرين المحليين والدوليين، مع ترقب عالمي لتحول مصر إلى قوة إقليمية.
بناء على استراتيجية 2030، تسعى مصر لتحقيق 42% من طاقتها من مصادر متجددة. الأزمة العالمية في الطاقة والتوجه الأوروبي للاستقلال الطاقوي والإمكانيات الهائلة للطاقة الشمسية في مصر عوامل مؤثرة. يذكرنا هذا التحالف ببناء قناة السويس الجديدة، مشروع قومي يضع مصر على خريطة العالم. خبراء الطاقة يتوقعون أن تصبح مصر أكبر مصدر للكهرباء النظيفة في المنطقة خلال عقد.
المواطن المصري سيشعر بالفرق خلال سنوات قليلة: فواتير كهرباء أقل، هواء أنظف، وظائف أكثر. النتائج المتوقعة تشمل خلق 100 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وتوفير 30% من تكلفة الطاقة خلال 5 سنوات، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 50%. فرصة ذهبية للشباب للتخصص في تقنيات الطاقة المتجددة قبل فوات الأوان، وبين متحمس لفرص العمل الجديدة ومتخوف من تأثير التحول على الوظائف التقليدية.
تلخيص النقاط الرئيسية: تحالف نرويجي-صيني، استثمارات 3.6 مليار دولار، مصر مركز إقليمي للطاقة. نظرة للمستقبل: خلال 10 سنوات، قد نشهد مصر تصدر الكهرباء لأوروبا عبر كابلات تحت البحر المتوسط. دعوة للعمل: الوقت الآن للاستثمار في التعليم التقني واكتساب مهارات الطاقة المتجددة. هل ستكون مصر النموذج الذي تحتذي به الدول العربية في التحول للطاقة النظيفة، أم ستتفوق عليها دول أخرى في المنطقة؟