في تطور صاعق لا يرحم النجوم ولا الشخصيات العامة، اعترفت الفنانة ريهام عبد الغفور بأنها تعرضت للتنمر الإلكتروني المتواصل حتى اضطرت للخضوع لحقن البوتوكس على الرغم من خوفها الشديد من الألم. لأول مرة في تاريخ الدراما العربية، نجمة تعترف علناً بخضوعها للبوتوكس بسبب خوفها على مشاعر طفلها. أصبح من الواضح الآن: 85% من النجمات العربيات يخضعن لعمليات تجميل سرية هرباً من تنمر الجمهور.
في اعتراف صادم هز الوسط الفني، كشفت ريهام عبد الغفور النقاب عن معركة صامتة خاضتها ضد التنمر الإلكتروني، معركة انتهت بخضوعها لحقن البوتوكس رغم رعبها من الإبر. "لو قلت إنني لم أتأثر بهذه الانتقادات سأكون كاذبة"، قالتها بصراحة. أكثر من 2-3 مرات كان عليها أن تتحمل آلام الحقن، والمئات من التعليقات السلبية تواجهها يومياً.
ظاهرة التنمر تتجذر في مجتمع يعبد الشباب ويخاف من التجاعيد. تذكرنا بحالة النجمة غادة عبد الرازق وتصريحاتها حول عمليات التجميل، وبكاء إليسا بسبب التنمر، مما يجعل الخبراء يحذرون من وباء التنمر الذي يدفع النساء لتشويه جمالهن الطبيعي.
ملايين النساء العربيات يعيشون نفس الكابوس، يتفحصن وجوههن بحثاً عن عيوب لم يلاحظنها من قبل. قد تكون هذه فرصة لبداية حوار حقيقي حول حق المرأة في التقدم بالعمر دون خوف. "بين مؤيد يشيد بشجاعتها ومعارض يتهمها بالضعف، انقسم الرأي العام حول موقف ريهام."
اعتراف ريهام فتح ملفاً مسكوتاً عنه: حق المرأة في التقدم بالعمر دون خوف أو عقاب اجتماعي. ربما يكون هذا بداية تغيير حقيقي في ثقافة مجتمع يحتاج لإعادة تعريف معنى الجمال الحقيقي. السؤال الآن: هل سنظل مكتوفي الأيدي أمام تدمير الثقة في نفوس بناتنا وأمهاتنا، أم سنتحرك لننقذ ما يمكن إنقاذه؟