حصري: ليلى مدحت عبد العزيز تكشف كيف غيّرت وفاة والدها مسار حياتها... من اللعب للتحكيم!
في مشهد صاعق وملهم، تمثل ليلى مدحت عبد العزيز الأمل الجديد في عالم التحكيم المصري، حيث نجحت في اختبارات التحكيم لتصبح محكمة كرة قدم، تحمل إرث والدها الراحل مدحت عبد العزيز. في ظل وجود أقل من 1% من حكام كرة القدم في مصر من النساء، وفتاة تحمل صافرة والدها الراحل لتحقق حلمه المؤجل، الليلة التي انتظرها مدحت عبد العزيز طوال حياته تتحقق أخيراً. تفاصيل أكثر عن رحلتها الاستثنائية نتابعها معكم.
بدأت ليلى رحلتها من اللعب كهواية إلى التحكيم كمسيرة مهنية. في عمر 19 عاماً، انضمت إلى أكاديمية كرة القدم لتبدأ حلمها الرياضي بمساعدة مدربين محترفين. بعد وفاة والدها، حوّلت ليلى وجع الفقد إلى حافز قوي، وقررت السير على درب والدها في التحكيم. "حلم والدي كان انضمامي لمجال التحكيم وكان يدعمني بشدة"، تقول ليلى. تواصل معها الحكم السابق ياسر عبد الرؤوف للدعم، ونجحت في اختبارات التحكيم تحت توجيه المستشار محمد صلاح عبد الفتاح، بينما شقيقها محمد، الحكم البالغ من العمر 22 عاماً، يقف بجانبها بدعمه الهادئ والثابت.
كانت التحكيم حلماً ورثته ليلى من والدها مدحت عبد العزيز، الحكم الدولي القديم واللاعب المميز ضمن فرق الترسانة وغزل المحلة. دعم الحكام القدامى والمحبين جعلها تتخطى التحديات وتحلم بالوصول إلى المحافل الدولية. توقعات الخبراء في الوسط الرياضي تشير إلى إمكانية تحقيقها إنجازات تحكيمية دولياً، ما يعزز من تطور التحكيم النسائي في الوطن العربي.
نجاح ليلى في التحكيم ليس مجرد إنجاز شخصي؛ بل إلهام لفتيات أخريات يكسرن الحواجز التقليدية ويخضن غمار المجالات الرياضية. فخر الأسرة وتشجيع الوسط الرياضي ترافقه توقعات كبيرة بمستقبل مشرق. وجود فرص جديدة في التحكيم يفتح أبواباً عديدة أمامها، لكن الدعم النفسي والتطوير المستمر عنصران لا غنى عنهما للنجاح في مسيرتها المهنية.
بنظرة إلى المستقبل، ليلى تطمح للوصول إلى كأس العالم للسيدات وتطوير مجال التحكيم النسائي بقوة. دعم الرياضة النسائية في المجتمع وتشجيع الفتيات على تحقيق أحلامهن أمر حتمي لتحقيق مستقبل أكثر استدامة وإنصافاً في هذا المجال الرياضي الواعد. السؤال الذي يبقى: هل ستحقق ليلى حلم والدها في كأس العالم، أم ستواجه نفس التحديات التي واجهته؟