في 90 دقيقة فقط، غيّر الزمالك خريطة الدوري المصري بثلاثية صاعقة، حيث سحق فريق المصري البورسعيدي بنتيجة 3-0، منفرداً بصدارة الدوري المصري الممتاز. للمرة الأولى منذ بداية الموسم، يجد الأهلي نفسه خارج المركز الأول. كرة القدم المصرية تقف على مفترق طرق والقرارات المصيرية تنتظر في الأيام القادمة. هل يستطيع الأهلي العودة أم يستمر الزحف الزملكاوي للهيمنة؟
حقق فريق الزمالك انتصاراً كبيراً في إستاد برج العرب أمام آلاف المشجعين المتحمسين الذين لم يهدأ هتافهم طوال المباراة. تألق اللاعبون الزملكاوية بتسجيل ثلاثة أهداف نظيفة، ما جعل جماهير الفريق تعيش حالة من النشوة والفخر، بينما يسود القلق والترقب أجواء معسكر المنافس الأهلي. قال خبير كرة القدم د. كريم حسن: "الفوز يعكس تطور الفريق تكتيكياً وذهنياً". لكن أحمد المصري، مشجع المصري البورسعيدي، وصف مشاعر الحزن قائلاً: "لقد شاهدت فرقنا ينهزم بثقل لم أشهده منذ مدة طويلة".
كانت هذه المباراة جزءاً من الجولات المستمرة التي تذكرنا بعصر الزمالك الذهبي في التسعينيات، عندما كان الفريق يهيمن على كرة القدم المصرية. الحاجة لإعادة الهيبة قادت الزمالك لهذا الأداء القوي. من جهته، يعتقد المحللون أن الصراع على اللقب سيكون محتدماً حتى النهاية. "الأهلي يواجه أزمة إدارية كالسفينة التي تحتاج لقبطان حازم وسط العاصفة"، هكذا وصفت الجماهير وضع النادي برفقة عماد النحاس الذي عليه معالجة هذه الفوضى الإدارية في مواجهة إنبي القادمة.
في الحياة اليومية، انتشرت الأحاديث عن هذا الفوز الزملكاوي في الشوارع والمقاهي الشعبية. الضغط يتزايد على النادي الأهلي للرد سريعاً، إذ أن أدنى خطأ قد يوسع الفجوة لصالح الزمالك. جماهير الأهلي أنحنت إلى القلق والانتظار للدعوة التي وجهها محمود الخطيب لحضور الجمعية العمومية القادمة لاتخاذ قرارات قد تنقذ الموسم أو تحطم الآمال. فيما يعلق كثيرون آمالهم على عودة إمام عاشور ومروان عطية لتقديم الحلول في خط الوسط.
أثبت الزمالك قدرته على الهيمنة في الميدان، وما تزال الأيام القادمة تحمل مفاجآت أخرى. مع استمرار المنافسة المحتدمة في منتصف الدوري، على المشجعين متابعة التطورات عن كثب ودعم فرقهم بكل انفعال. والسؤال الذي يبقى معلقاً: هل ينجح الزمالك في الحفاظ على الصدارة، أم يعود الأهلي للواجهة بقوة؟