32 درجة مئوية! هذا هو الفارق الحراري المذهل بين أحر وأبرد مدينة سعودية اليوم. بينما يحتاج سكان العلا لـ8 لترات ماء يومياً للنجاة من حرارة 45 درجة مئوية، يرتدي سكان السودة السترات الشتوية في طقس 13 درجة مئوية! مع بداية اليوم، يحتاج ملايين السعوديين لاتخاذ قرارات فورية حول أنشطتهم وملابسهم حسب مدينتهم. تفاصيل إضافية تتابع الآن.
كشف المركز الوطني للأرصاد عن خريطة حرارية متطرفة تضع المملكة في قلب تجربة مناخية استثنائية. في العلا تسجل درجات الحرارة 45 درجة مئوية، وهي حرارة تضاهي فرن الخبز، بينما في السودة تصل إلى 13 درجة مئوية، ما يجعلها أبرد من أمستردام. صرح المركز الوطني للأرصاد: "التنوع المناخي في المملكة يضعها ضمن أكثر الدول تنوعاً مناخياً في العالم". ملايين المواطنين يستيقظون على واقع مناخي مختلف تماماً حسب مدينتهم.
التضاريس المتنوعة في المملكة، من الصحاري القاحلة إلى الجبال الشاهقة، تخلق هذا التنوع المناخي الفريد. الارتفاع عن سطح البحر والقرب من المسطحات المائية والتضاريس الجبلية كلها عوامل مؤثرة. المملكة سجلت سابقاً فوارق حرارية مماثلة تؤكد طبيعتها المناخية الاستثنائية. خبراء الأرصاد يتوقعون استمرار هذا التنوع مع إمكانية تطوير استراتيجيات استفادة اقتصادية.
من فواتير الكهرباء الفلكية في الدمام إلى الحاجة للملابس الشتوية في السودة، التأثير على الحياة اليومية للمواطنين واضح. من المتوقع زيادة السياحة الداخلية وتطوير تقنيات التكيف المناخي. ولعلها فرصة ذهبية للاستثمار في السياحة المناخية والطاقة المتجددة. بين الشكوى من الحر القاتل والامتنان للطقس المعتدل، تتباين ردود الأفعال بشكل لافت.
المملكة تعيش تجربة مناخية فريدة بفارق 32 درجة بين مدنها. هذا التنوع المناخي سيكون محركاً اقتصادياً مهماً في السنوات القادمة. على المواطنين اتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستفادة من هذا التنوع المناخي. "هل ستستطيع المملكة تحويل هذا التحدي المناخي إلى ميزة اقتصادية، أم ستبقى رهينة فواتير التكييف الفلكية؟"