الرئيسية / شؤون محلية / فجر الجمعة: ظاهرة فلكية مذهلة تجعل القمر يتعامد على الكعبة المشرفة… لأول مرة منذ سنوات!
فجر الجمعة: ظاهرة فلكية مذهلة تجعل القمر يتعامد على الكعبة المشرفة… لأول مرة منذ سنوات!

فجر الجمعة: ظاهرة فلكية مذهلة تجعل القمر يتعامد على الكعبة المشرفة… لأول مرة منذ سنوات!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 11 سبتمبر 2025 الساعة 05:40 مساءاً

384,400 كيلومتر يقطعها القمر ليقف في هذه اللحظة التاريخية فوق أقدس بقعة على الأرض. في مشهد تاريخي ونادر، للمرة الأولى منذ آلاف السنين، يشهد العالم تعامد القمر على الكعبة بهذه الدقة العلمية المذهلة. فقط في فجر اليوم، فرصة استثنائية لا تتكرر كثيراً لمشاهدة هذا التناغم الكوني المذهل.

في جو من البهجة والترقب، يتعامل القمر الأحدب المتناقص على الكعبة المشرفة بفخر، ما يعكس الروحانية والعلم في مشهد واحد مذهل. 1.8 مليار مسلم يتجهون نحو هذه النقطة 5 مرات يومياً، متطلعين لهذه اللحظة الفريدة. يقول المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة: "هذه الظاهرة تؤكد الدقة الفلكية وتساعد في تحديد القبلة". زوار الحرم يشاهدون مشهدًا يجمع بين التأمل والإعجاب، يتركهم في حالة من الخشوع.

لقد لعبت الأجرام السماوية دوراً مهماً في تحديد القبلة عبر التاريخ الإسلامي. هذا الحدث يعتمد على حركة القمر المدارية والحسابات الفلكية الدقيقة، ويعيد إلى الأذهان ظواهر فلكية أخرى مثل تعامد الشمس على معبد أبو سمبل في مصر القديمة. خبراء الفلك يشيرون إلى إمكانية الاستفادة من هذه الظاهرة في تطوير تقنيات ملاحة جديدة.

تأثير هذا الحدث يمتد إلى الحياة اليومية للمسلمين، حيث يساعد في تحديد أوقات الصلاة والقبلة بدقة أكبر. كما يتوقع الخبراء زيادة الاهتمام بعلم الفلك بين المسلمين، ما يفتح أبوابًا جديدة للبحث والتعليم. بعض الفلكيين يعبرون عن إعجابهم، بينما يعيش المؤمنون لحظات من الخشوع، وآخرون يشعرون بفضول علمي للتعمق في فهم الكون.

تعامد القمر على الكعبة يجمع بين الدقة العلمية والمعنى الروحي في مشهد متكامل. التطلع للمستقبل يعزز من إمكانية تطوير تقنيات جديدة لاستخدام الظواهر الفلكية في الحياة اليومية. فهل سنستطيع الاستفادة من هذا التناغم الكوني لفهم أعمق لمكانتنا في هذا الكون الفسيح؟

شارك الخبر