أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية عن خطة توسع استراتيجية طموحة تشمل إضافة 15 وجهة جديدة و7 مطارات دولية إلى شبكة رحلاتها، رغم التحديات الاستثنائية التي تواجه قطاع الطيران اليمني. يأتي هذا التوسع في وقت تواجه فيه الشركة منافسة محتملة من مشروع جديد لإنشاء شركة طيران بديلة تحمل اسم "الخطوط الهاشمية اليمنية" بمبادرة من جماعة الحوثي.
وكشف حاتم الشعبي، المتحدث الرسمي للخطوط الجوية اليمنية، أن خطة التوسع تتضمن إضافة مطار المخا الدولي قريباً إلى قائمة المطارات التي تخدمها الشركة. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية متكاملة تستهدف تعزيز تواجد الناقل الوطني في المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية.
وتضم شبكة الرحلات الداخلية الحالية للشركة عدة مطارات رئيسية هي سيئون الدولي بحضرموت والريان في المكلا والغيظة بمحافظة المهرة، إضافة إلى مطار جزيرة سقطرى. وشدد الشعبي على التزام الشركة بمعايير منظمة الطيران المدني الدولي وحرصها على توفير أعلى مستويات السلامة للمسافرين.
في المقابل، تشير التقارير إلى مشروع منافس لتأسيس الخطوط الهاشمية اليمنية بالتعاون مع مستثمرين عمانيين، ليكون بديلاً عن الخطوط الجوية اليمنية المتعثرة. ويأتي هذا المشروع بعد أن فقدت الشركة الوطنية أربع طائرات حديثة جراء غارات إسرائيلية، مما قلص قدراتها التشغيلية بشكل كبير.
ويلفت المراقبون إلى أن جماعة الحوثي استحوذت على نحو نصف أسطول الخطوط الجوية اليمنية، في خطوة قد تمهد الطريق لصعود الشركة الجديدة في سوق النقل الجوي اليمني. كما تشير التقارير إلى أن الخطة الجديدة قد تتضمن توظيف كوادر محددة من السلالة الهاشمية، مما أثار تساؤلات حول سياسات التوظيف المستقبلية.
وأكد المتحدث الرسمي للخطوط اليمنية أن الشركة تتعامل مع حالات الطوارئ عبر التنسيق مع مطارات بديلة في دول مجاورة مثل جيبوتي وإريتريا والسعودية، نافياً الشائعات حول إمكانية الهبوط الاضطراري في مطار صنعاء.