غادرت زوجة المقدم عبدالله علي صالح ربيع، قائد الكتيبة الثانية في الحزام الأمني الساحل بأحور، الحياة صباح أمس الاثنين في حادث مروري مفجع هز مديرية أحور بمحافظة أبين، بينما ناضل أفراد من أسرتها للتعافي من جراحهم في أحد مستشفيات المكلا.
وقع الحادث الأليم في منطقة وادي البرك شرق مديرية أحور، حين انقلبت مركبة كورولا كان يقودها المقدم عبدالله ربيع انقلاباً مفاجئاً وعنيفاً. السبب المباشر للكارثة كان تراكمات من الأتربة والحفر المنتشرة وسط الطريق، والتي تحولت إلى فخ قاتل أودى بحياة إنسانة بريئة.
شهود العيان الذين وصلوا إلى موقع الحادث وصفوا المشهد بأنه "مروع ومؤلم"، حيث تناثرت حطام السيارة عبر قطع واسعة من الطريق، بينما حوصرت الأسرة داخل المركبة المنكوبة. فقدت الزوجة حياتها في اللحظات الأولى للحادث، فيما أصيب طفلان وامرأة من الأسرة بجروح متفاوتة الخطورة استدعت نقلهم العاجل للعناية الطبية.
تحرك فرق الإسعاف والطوارئ بأقصى سرعة ممكنة لإنقاذ المصابين ونقلهم إلى مستشفيات مدينة المكلا، حيث يخوضون الآن معركة التعافي تحت إشراف طبي مكثف. الحالة الصحية للمصابين تتطلب متابعة دقيقة، خاصة مع طبيعة الإصابات التي تعرضوا لها جراء قوة الاصطدام والانقلاب.
هذا الحادث المأساوي يعيد تسليط الأضواء على الوضع الكارثي للطرق في شرق مديرية أحور، والتي تشهد تراكماً مستمراً للأتربة والحفر العميقة دون صيانة أو إصلاح. السكان المحليون يشكون منذ فترات طويلة من إهمال هذه الطرق الحيوية، التي تربط المديرية بالمناطق المجاورة وتشهد حركة مرور كثيفة يومياً.
المواطنون في المنطقة يطالبون السلطات المختصة بضرورة التدخل العاجل لإصلاح وصيانة هذه الطرق قبل وقوع المزيد من الضحايا الأبرياء. فالطريق المؤدي إلى شرق أحور بات يمثل تهديداً حقيقياً لحياة المسافرين، خاصة مع تفاقم مشكلة تراكم الأتربة والحفر التي تزيد من مخاطر الحوادث المرورية.
يُذكر أن المقدم عبدالله علي صالح ربيع يشغل منصب قائد الكتيبة الثانية في قوات الحزام الأمني الساحل بمديرية أحور، وهو من الضباط المعروفين بخدمتهم المتميزة في تأمين المنطقة. هذه المأساة الشخصية التي ألمت به وبأسرته تأتي في وقت يواصل فيه أداء واجباته الأمنية لحماية المواطنين والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
