الرئيسية / محليات / عاجل: كارثة الظلام تضرب وادي حضرموت… انقطاع 3 ساعات يومياً ورئيس الوزراء يتدخل!
عاجل: كارثة الظلام تضرب وادي حضرموت… انقطاع 3 ساعات يومياً ورئيس الوزراء يتدخل!

عاجل: كارثة الظلام تضرب وادي حضرموت… انقطاع 3 ساعات يومياً ورئيس الوزراء يتدخل!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 01 ديسمبر 2025 الساعة 07:55 صباحاً

في تطور صادم يكشف حجم المأساة اليمنية، تغرق مليون نسمة في وادي حضرموت في ظلام دامس لمدة 3 ساعات يومياً، في بلد يملك ثالث أكبر احتياطي غاز في المنطقة. المفارقة المؤلمة تتجسد في انقطاع الكهرباء عن منطقة تقع فوق كنوز الطاقة، بينما 33 ألف فولت من الكهرباء تتبخر يومياً بسبب عطل تقني واحد. كل دقيقة تأخير قد تكلف حياة مريض في المستشفى، والوقت ينفد بسرعة مرعبة.

الساعة الثالثة فجراً، انطفأت الأنوار في وادي حضرموت كالشمعة المطفأة، وبدأت محنة جديدة لسكان المنطقة تفوق كل التوقعات. المؤسسة العامة للكهرباء تؤكد بصوت مرتجف: "عطل تقني مفاجئ في خط النقل 33 كيلو فولت شل حياة الوادي بالكامل." فاطمة الحضرمية، أم لثلاثة أطفال، تحكي بصوت مكسور: "اضطررت للطبخ على الحطب بعد فساد كل ما في الثلاجة، وأطفالي يبكون من الحر الخانق." أصوات البكاء تتصاعد من المستشفيات، بينما ترتفع رائحة الطعام الفاسد من البيوت المظلمة.

منذ 9 سنوات والحرب تنهش البنية التحتية اليمنية عظمة عظمة، واليوم وصلت المأساة لذروتها المدمرة. إهمال متراكم لسنوات، نقص قطع الغيار، وانعدام الصيانة الدورية خلق قنبلة موقوتة انفجرت أخيراً في وجوه المواطنين. كما حدث في عدن 2019 وصنعاء 2020، تتكرر المأساة بوتيرة مؤلمة، لكن هذه المرة في قلب منطقة الطاقة نفسها. د. عبدالله الصبري، خبير الطاقة، يحذر بنبرة قلقة: "النظام الكهربائي اليمني انهار بنسبة 85% منذ بداية الحرب، وبدون تدخل عاجل ستنهار الشبكة بالكامل."

المشهد أكثر إيلاماً في التفاصيل: الأطفال يدرسون على ضوء الشموع الراقصة، والنساء يطبخن على الحطب كأجدادهن قبل قرن كامل. أبو أحمد، صاحب المخبز، يصف الكارثة: "اضطررنا لإغلاق المخبز، والناس تصطف للحصول على الخبز البائت من المخابز الأخرى." المستشفيات تعمل بمولدات متهالكة تنقطع كل ساعة، بينما المياه المضخة تختفي من الصنابير. الخبراء يتوقعون هجرة جماعية محتملة إذا لم تُحل الأزمة خلال شهر، في وقت تبرز فرصة ذهبية للاستثمار في الطاقة الشمسية وسط أصوات متضاربة بين مطالب التدخل الدولي والاعتماد الذاتي.

عطل تقني بسيط في خط واحد أغرق مليون شخص في دوامة الظلام والمعاناة، في مشهد يلخص حالة اليمن المنكوب. تدخل رئيس الوزراء يبعث بصيص أمل وسط الظلمة، لكن السؤال الحارق يبقى معلقاً: هل ستعود الكهرباء قريباً أم أن الظلام سيدوم أكثر؟ الوقت ينفد بلا رحمة، والحلول مطلوبة الآن قبل فوات الأوان. كم مليون يمني آخر سيغرق في الظلام قبل أن يتحرك العالم؟

شارك الخبر