في خضم التحديات التي فرضها المنخفض الجوي على العاصمة عدن، نجح مطار عدن الدولي في الحفاظ على استمرارية الملاحة الجوية وسط ظروف مناخية صعبة، في الوقت الذي شهد فيه قطاع الطيران اليمني إضافة نوعية جديدة بوصول طائرة حديثة من طراز إيرباص A320 بسعة 150 راكباً لتنضم إلى أسطول الخطوط الجوية اليمنية.
وأشرف مدير عام مطار عدن الدولي، هيثم جابر، شخصياً على سير العمليات منذ الساعات الأولى للمنخفض الجوي، حيث تحرك وسط العاصفة لضمان سلامة المسافرين وتذليل العقبات أمامهم. وتسببت الأمطار الغزيرة في تأخير وصول رحلتين تابعتين للخطوط الجوية اليمنية من القاهرة، مما استدعى اتخاذ قرار الهبوط الاضطراري في جيبوتي كإجراء احترازي للحفاظ على سلامة الركاب.
وعملت إدارة المطار على تشكيل فرق طوارئ لمساعدة المسافرين المتجمعين في صالات المطار، حيث تم إعادة برمجة رحلاتهم بشكل فوري لتسهيل إجراءات سفرهم في الساعات التالية. وأشاد جابر بالجهود الاستثنائية التي بذلها كافة العاملين من مدنيين وعسكريين، واصفاً عملهم بـ "خلية النحل" التي تعكس حرص الجميع على تقديم أفضل الخدمات في كل الظروف.
وفي السياق ذاته، قام الكابتن صالح سليم بن نهيد، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، بزيارة تفقدية للمطار عقب الأمطار الغزيرة للتأكد من جاهزية أنظمة تصريف السيول وممرات وصالات السفر والمرافق الأخرى، مؤكداً على أهمية البقاء في حالة استعداد دائم للتعامل مع أي تغيرات جوية مفاجئة.
وفي تطور إيجابي منفصل، وصلت طائرة إيرباص A320 الحديثة التي تحمل اسم "مملكة أوسان" إلى مطار عدن الدولي لتنضم رسمياً كخامس إضافة إلى أسطول الخطوط الجوية اليمنية في إطار خطة تحديث وتوسيع الأسطول. واستقبل الطائرة وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن ناصر محمود.
وأوضح الكابتن ناصر محمود أن الطائرة الجديدة ستباشر رحلاتها فوراً للمساهمة في تسهيل سفر المواطنين وتحسين خدمات النقل الجوي، مؤكداً أن دخولها إلى الخدمة يمثل إضافة نوعية ستسهم في تخفيف الضغط على الرحلات وتلبية الطلب المتزايد على السفر.