في تطور مفاجئ هز أوساط المقيمين في المملكة، كشفت السعودية عن نظام جديد للزيارات العائلية برسوم تصل إلى 8000 ريال للعامين الكاملين - أي ما يعادل 11 ريال فقط يومياً لضمان لقاء الأحبة! هذا الإعلان الصادم يأتي في إطار تطبيق رؤية 2030 التي تضع الإنسان في المقدمة، مما يعني نهاية عصر الطوابير والإجراءات المعقدة إلى الأبد.
أحمد المصري، مقيم في الرياض منذ 8 سنوات، لم يكد يصدق الخبر عندما علم أن بإمكانه استقدام والديه بمبلغ 5000 ريال لعام كامل. "كنت أدفع أكثر من ذلك في رسوم السفر والإقامة الفندقية لزيارتهم مرة واحدة فقط"، قال وهو يتصفح موقع أبشر بحماس شديد. النظام الجديد يوفر خيارات مرنة تبدأ من 300 ريال لثلاثة أشهر، وترتفع تدريجياً حسب المدة المطلوبة، مما يجعل الحلم أقرب من أي وقت مضى.
هذا التحول الجذري ليس وليد اللحظة، بل ثمرة سنوات من العمل على تطوير الخدمات الحكومية ضمن رؤية 2030. فبدلاً من الأسابيع الطويلة في انتظار الموافقات، أصبحت المعالجة تتم خلال 3 إلى 7 أيام عمل فقط. الخبراء يؤكدون أن هذا النظام سيغير قواعد اللعبة تماماً، خاصة مع إمكانية التجديد الإلكتروني المباشر دون الحاجة لمراجعة أي جهة حكومية.
لكن التأثير الحقيقي يكمن في القصص الإنسانية التي ستتغير. فاطمة السودانية، التي نجحت في استقدام أطفالها الثلاثة خلال أسبوع واحد، تقول: "شعرت وكأنني أحلم عندما وصلتني موافقة التأشيرة عبر الإيميل". النظام الجديد لا يوفر فقط المال والوقت، بل يضمن أيضاً شفافية كاملة في الرسوم دون أي تكاليف خفية. المقيمون الآن يستطيعون التخطيط لزياراتهم العائلية بثقة ووضوح، مما يعني استقراراً عاطفياً ونفسياً أكبر.
مع انطلاق هذا النظام الثوري، تفتح السعودية فصلاً جديداً في معنى الضيافة والكرم. الرسالة واضحة: الأسرة أولاً، والتقنية في خدمة الإنسان، والمستقبل يبدأ اليوم. السؤال الآن: هل ستكون من بين آلاف الأسر التي ستجمع شملها قريباً، أم ستنتظر حتى يفوتك القطار؟
