الرئيسية / محليات / 1.6 مليون طالب أردني و2 مليون سعودي يعودون للمدارس غداً.. وخطط لمعالجة نقص الكتب والمعلمين
1.6 مليون طالب أردني و2 مليون سعودي يعودون للمدارس غداً.. وخطط لمعالجة نقص الكتب والمعلمين

1.6 مليون طالب أردني و2 مليون سعودي يعودون للمدارس غداً.. وخطط لمعالجة نقص الكتب والمعلمين

نشر: verified icon بلقيس العمودي 25 أغسطس 2025 الساعة 07:35 صباحاً

يتوجه اليوم الأحد حوالي 1.6 مليون طالب أردني إلى مقاعدهم في المدارس الحكومية، في حين يبدأ أكثر من مليونين من الطلاب السعوديين عامهم الدراسي الجديد 1447هـ، وسط استعدادات حكومية مكثفة لمعالجة التحديات المتوقعة في توفير الكتب والكوادر التعليمية.

أعلنت وزارة التربية والتعليم الأردنية عن توظيف خمسة آلاف معلم جديد هذا العام لمواجهة النقص في الكوادر التعليمية، منهم أربعة آلاف يحملون دبلوم إعداد وتأهيل، بينما تواصل الوزارة توزيع الكتب المدرسية على المدارس لضمان وصولها في المدرسية اليوم الأول للدراسة. ويؤكد محمد حياصات، الناطق باسم وزارة التربية الأردنية، أن عدد الطلاب في المدارس الحكومية يناهز 1.6 مليون، وهو رقم قابل للتغيير خاصة مع انتقال تلاميذ من القطاع الخاص إلى المدارس الحكومية نتيجة الظروف الاقتصادية.

في المملكة العربية السعودية، تستقبل 32 ألف مدرسة أكثر من مليوني طالب وطالبة في 11 منطقة تعليمية، مع عودة أكثر من نصف مليون معلم ومعلمة إلى مدارسهم. وقد انضم إلى الكوادر التعليمية أكثر من عشرة آلاف معلم ومعلمة جديد بنظام التعاقد المكاني، ضمن الجهود الرامية لتحسين العملية التعليمية ورفع كفاءة مخرجات التعلم.

تواجه العملية التعليمية في الأردن تحديات متعددة، بحسب أولياء الأمور الذين يعبرون عن قلقهم من تكرار مشكلة نقص الكتب المدرسية. يقول محمد القيسي، وهو أب لتلاميذ في مدرسة حكومية: "نتمنى مع بداية العام الدراسي أن توفر وزارة التربية كل الكتب، وألّا يكون هناك نقص في المعلمين"، مشيراً إلى أن المستوى التعليمي للتلاميذ تراجع في السنوات الأخيرة.

تشارك عبير العبادي، أم لطالبتين في مدرسة حكومية، مخاوف مماثلة قائلة: "يحدث غالباً نقص في بعض الكتب المدرسية، وأحياناً نقص في المعلمات والكوادر، إذ تحتاج بعض المدارس فترة طويلة لإكمال هيئاتها رغم أن الوزارة تحدد موعد بدء العام الجديد". وتضيف العبادي أنها اشترت الملابس المدرسية والدفاتر والقرطاسية، معبرة عن أملها في أن تكون المدارس جاهزة لبداية منتظمة للعام الدراسي.

في لواء الرمثا الأردني، يتوجه 44 ألف طالب وطالبة إلى 96 مدرسة، منهم أربعة آلاف من اللاجئين السوريين. ويوضح الدكتور فيصل الحوامدة، مدير التربية والتعليم للواء الرمثا، أن التشكيلات الفنية في المدارس مكتملة بعد تعيين 132 معلماً ومعلمة جديدة، مؤكداً وصول جميع الكتب المدرسية للمدارس. كما تم افتتاح مدرسة جديدة (مدرسة الطرة الأساسية المختلطة) بطاقة استيعابية تصل لألف طالب وطالبة.

تعمل الحكومة الأردنية على معالجة مشكلة نظام الفترتين في المدارس من خلال بناء مدارس جديدة. وبحسب حياصات، تسلمت الوزارة 30 مدرسة حكومية إضافية مع بداية العام الدراسي، واستغنت عن 43 مدرسة مستأجرة، كما ستتسلم 85 مدرسة جديدة العام المقبل في إطار جهودها للتخلص من المباني المستأجرة وتحسين البيئة التعليمية.

في السعودية، تركز وزارة التعليم على تنظيم مواعيد الدوام المدرسي والطابور الصباحي، حيث يبدأ الاصطفاف في التوقيت الصيفي الساعة 6:15 صباحاً، وفي الشتاء الساعة 6:45 صباحاً، بينما تنطلق الحصص خلال شهر رمضان الساعة 9:00 صباحاً. وتهدف هذه الترتيبات إلى ضمان انطلاقة سلسة للعملية التعليمية مع مراعاة الظروف المناخية والترتيبات الخاصة بالطلاب والكوادر التعليمية.

تشدد الخبيرة التربوية هبة أبو حليمة على ضرورة الاستعداد المتكامل للعام الدراسي، قائلة: "يجب أن تكون جاهزية المدارس عالية من خلال صيانة المنشآت التعليمية كافة قبل حضور الكادر التعليمي والتلاميذ، ومن الضروري توفير الكتب مع بداية العام الدراسي كي لا تتكرر المشكلة سنوياً". وتؤكد أهمية توفير عدد كافٍ من المعلمين، خاصة أنه يحدث نقص كل عام بسبب التقاعد والتنقلات.

تدعو أبو حليمة أولياء الأمور إلى تحضير أبنائهم نفسياً وأكاديمياً للعام الجديد، من خلال تحديد أهداف واضحة وتنظيم النوم والتغذية السليمة. وتقول: "يجب أن يجهز الأهالي القرطاسية اللازمة لأطفالهم وحقائبهم وزيّهم المدرسي، كما يجب تهيئة الطلاب للعودة إلى الاستيقاظ المبكر بعد العطلة الطويلة".

يأتي هذا الاستعداد المكثف في البلدين في إطار الحرص على تحقيق انتظام تام للعملية التعليمية منذ اليوم الأول، مع التركيز على تعزيز جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية شاملة تراعي احتياجات جميع الطلاب، بما في ذلك ذوو الإعاقة واللاجئون، وذلك في إطار الرؤى التنموية الشاملة للقطاع التعليمي في المنطقة.

شارك الخبر