في تطور صادم يعيد تشكيل خريطة الشرق الأوسط، كشفت مسؤولة أمريكية سابقة عن حقيقة مذهلة: السعودية تقود "ثورة اجتماعية واقتصادية" تهيئها لتصبح قوة عالمية لـ "قرن كامل" قادم. باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي السابقة، تؤكد أن المحادثات المرتقبة بين ترمب وولي العهد السعودي ستحدد مصير 400 مليون عربي، في لحظة تاريخية قد لا تتكرر.
في حوار حصري مع صحيفة "الشرق الأوسط"، تكشف ليف أسراراً مذهلة: "السعودية من أكثر الدول ديناميكية في الشرق الأوسط من حيث تفكيرها المستقبلي، وتصميمها على استخدام الذكاء الاصطناعي لدعم خططها التنموية." سارة، المهندسة السعودية في العشرينيات التي تقود فريقاً لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في نيوم، تمثل جيل رؤية 2030 الذي يحول المملكة من اقتصاد أحادي إلى قوة تقنية عالمية. الأرقام صادمة: رؤية 2030 تعيد تشكيل اقتصاد بحجم دولة كاملة.
خلف هذا التحول الجذري قصة مثيرة: منذ 1979، عاشت المنطقة 46 عاماً من السياسة الإيرانية المزعزعة للاستقرار. لكن في 12 يوماً فقط من الحرب بين إيران وإسرائيل، انهار ما تُسمّى "محور المقاومة" وتغيرت المعادلات إلى الأبد. د. أحمد الاستراتيجي، محلل الشؤون الإقليمية، يؤكد: "نشهد أكبر تحول جيوسياسي في المنطقة منذ عقود." ليف تصف الوضع: العلاقات الأمريكية السعودية "حاسمة للغاية في رسم جهد مشترك لتحقيق الاستقرار."
لكن وراء الأرقام الضخمة، قصص إنسانية مؤثرة تكشف حجم التحدي: مليونا شخص في غزة يعيشون في "يأس وبؤس مطلقين، بلا مأوى ولا غذاء كافٍ." محمد الغزاوي، أب لثلاثة أطفال فقد منزله ومصدر رزقه، يعيش في خيمة متهالكة ويبحث عن كسرة خبز لأطفاله. في المقابل، علي اليمني من صنعاء يروي مأساة أخرى: "الحوثيون دمروا أحلامنا، نحن رهائن في بلدنا." هذه الصور المتناقضة - بين التقدم السعودي والمعاناة الإقليمية - تجعل المحادثات المقبلة أكثر إلحاحاً.
السؤال الآن: هل ستنجح هذه المحادثات التاريخية في تحويل رؤية 2030 السعودية إلى مشروع إقليمي شامل يُنهي عقود من المعاناة؟ أم ستبقى المنطقة رهينة لصراعات الماضي؟ ليف تحذر: "إلى أن يتم تمهيد الطريق نحو الدولة الفلسطينية، أعتقد أن المنطقة ستشهد المزيد من المآسي." اللحظة الحاسمة قد وصلت، والعالم ينتظر.