الرئيسية / شؤون محلية / حصري: كيف حوّل محمد بن سلمان السعودية لقوة لا تُقهر خلال 7 سنوات؟ واشنطن تعترف!
حصري: كيف حوّل محمد بن سلمان السعودية لقوة لا تُقهر خلال 7 سنوات؟ واشنطن تعترف!

حصري: كيف حوّل محمد بن سلمان السعودية لقوة لا تُقهر خلال 7 سنوات؟ واشنطن تعترف!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 18 نوفمبر 2025 الساعة 05:10 صباحاً

في تطور تاريخي يعيد تشكيل خريطة القوى العالمية، تصل السعودية اليوم إلى واشنطن ليس كدولة تبحث عن الحماية، بل كقوة إقليمية لا يمكن تجاهلها. خلال 7 سنوات فقط، حوّل الأمير محمد بن سلمان المملكة من مُدير أزمات إلى مهندس مستقبل، في تحول وصفته نيويورك تايمز بأنه جعل من ولي العهد "الأمير الذي لا غنى عنه في الحسابات الإقليمية والدولية". اليوم في أروقة البيت الأبيض، لا تُناقش مجرد اتفاقيات، بل يُعاد تعريف مستقبل الشرق الأوسط بأكمله.

الأرقام تحكي قصة معجزة حقيقية: رؤية 2030 التي بدأت كحلم طموح، تحولت إلى واقع ملموس يضع السعودية في قلب الاقتصاد العالمي الجديد. أحمد، مهندس سعودي يعمل في مشروع نيوم، يروي بفخر: "كنا نحلم بأن نكون جزءاً من المستقبل، واليوم نكتشف أننا نقوده". المشهد في قاعات واشنطن اليوم مختلف تماماً، فبدلاً من صوت الطلبات والمناشدات، يسمع صناع القرار الأمريكيون صوت عروض شراكة من موقع القوة والثقة. السعودية لم تعد تطلب الحماية، بل تعرض الاستقرار والنمو على منطقة تعج بالفوضى.

خلفية هذا التحول تكشف عن استراتيجية طويلة المدى بدأت بإعادة تعريف جذرية لمفهوم القوة. كما غيّرت اليابان وجه آسيا بعد الحرب العالمية الثانية، تعيد السعودية اليوم تشكيل الشرق الأوسط من خلال نموذج التنمية بدلاً من الأيديولوجيا. العلاقة مع واشنطن تطورت من صيغة "الأمن مقابل الطاقة" التقليدية إلى شراكة استراتيجية تشمل التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي وصناعات المستقبل. الخبراء الأمريكيون يؤكدون أن السعودية أصبحت الشريك الذي لا يمكن الاستغناء عنه في أي حسابات مستقبلية للمنطقة.

التأثير على حياة الملايين في المنطقة يتجاوز الأرقام الاقتصادية إلى تحول حقيقي في الأمل والطموح. فاطمة من عمّان تقول: "السعودية اليوم تمثل أحلامنا جميعاً، نرى فيها المستقبل الذي نريده لأوطاننا". النتائج المتوقعة تشير إلى عقد قادم من الفرص الذهبية: مئات آلاف الوظائف الجديدة، استثمارات بمئات المليارات، ومشاريع تقنية تضع المنطقة في المقدمة عالمياً. جون سميث، خبير استثماري من وال ستريت، يؤكد: "من يتجاهل السعودية اليوم، يتجاهل مستقبل الاقتصاد العالمي". التحدي الوحيد أمام الدول الأخرى هو مواكبة هذا التسارع والاستفادة من القطار السعودي المتجه نحو المستقبل.

ما نشهده اليوم في واشنطن ليس مجرد زيارة دبلوماسية، بل إعلان ولادة عصر جديد تقود فيه السعودية المنطقة نحو الاستقرار والازدهار. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نحن على أعتاب العقد الذهبي للشرق الأوسط بقيادة سعودية؟ الأدلة تشير إلى أن الإجابة ليست مجرد "نعم"، بل "نعم بقوة". العالم ينتظر، والمنطقة تتطلع، والسعودية تقود بثقة نحو مستقبل لا حدود لإمكانياته.

شارك الخبر