الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: بعد 7 سنوات... ترامب يكرم محمد بن سلمان في واشنطن ويعلن: 'السعودية عادت للمركز'!
عاجل: بعد 7 سنوات... ترامب يكرم محمد بن سلمان في واشنطن ويعلن: 'السعودية عادت للمركز'!

عاجل: بعد 7 سنوات... ترامب يكرم محمد بن سلمان في واشنطن ويعلن: 'السعودية عادت للمركز'!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 18 نوفمبر 2025 الساعة 06:10 صباحاً

في لحظة تاريخية قد تعيد رسم خريطة النفوذ العالمي، تحط طائرة الأمير محمد بن سلمان رحالها في واشنطن بعد 7 سنوات من الانقطاع، وسط استعدادات أمريكية لافتة وتصريحات ترامب المدوية: "نحن نُكرّم السعودية وولي العهد". هذه ليست مجرد زيارة دبلوماسية عادية، بل إعلان صريح عن عودة السعودية لمركز الطاولة العالمية كقوة لا يمكن تجاوزها في عالم يتجه بسرعة نحو التعددية القطبية.

في أروقة البيت الأبيض المضاءة بأنوار الاستقبال الاستثنائي، تتشابك مصالح عملاقة تتجاوز حدود المنطقة لتطال الأمن العالمي والاقتصاد الدولي. عبدالله الحارثي، المقيم في واشنطن، يصف ما يراه بعينيه: "التحضيرات غير مسبوقة، كأن أمريكا تستقبل شريكاً لا يُستغنى عنه". ويؤكد مارك فوكس، نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية سابقاً، أن بلاده تنظر إلى الرياض شريكاً استراتيجياً في صناعة الأمن الإقليمي، خاصة مع الحاجة الملحة لتهدئة غزة وسوريا ولبنان.

لكن ما وراء اللقاءات الرسمية والتصريحات المقننة، تكمن حقيقة أعمق تكشفها نظريات توازن القوى: أمريكا تحتاج السعودية أكثر مما تحتاجها السعودية. هذا الإرث الممتد عبر 9 عقود من الشراكة يواجه اليوم اختباراً حقيقياً في ظل تراجع فاعلية القوى التقليدية وصعود التهديدات العابرة للحدود. يوسف الديني، المستشار الفكري السعودي، يؤكد أن هذا اللقاء ليس تجديداً للتعاون، بل "ترسيخ لمرحلة سعودية جديدة باتت فيها الرياض شريكاً لا يُستغنى عنه".

على أرض الواقع، تترجم هذه الشراكة المتجددة إلى فرص ذهبية تطال حياة الملايين. فهد الصالح، الرئيس التنفيذي لشركة تقنية سعودية، لا يخفي حماسه: "الاستثمارات الأمريكية الجديدة ستفتح أبواب المستقبل أمام شركاتنا". بينما يتطلع توم واريك، نائب مساعد وزير الأمن الوطني الأمريكي السابق، لمناقشة عناصر رئيسية تشمل وقف الحرب في غزة وإنشاء قوة دولية للاستقرار، بجانب دعم البنية التحتية السورية ونزع سلاح حزب الله. هذه الملفات الحساسة تتطلب دبلوماسية سعودية تجمع بين النفوذ الاقتصادي والاستقرار السياسي والرؤية التنموية.

في زمن تتسارع فيه رؤية 2030 كالصاروخ نحو أهدافها الطموحة، تظهر السعودية ليس فقط كقوة إقليمية، بل كـمحرك أساسي للنظام الاقتصادي العالمي. الأرقام تتحدث بوضوح: اقتصاد المملكة اليوم أكبر من اقتصاد كندا بأكملها، والاستثمارات التقنية والدفاعية تعد بمليارات تتدفق على القطاعات الحيوية. د. سارة المنصور، أستاذة العلاقات الدولية، تؤكد أن "هذا اللقاء سيعيد تشكيل خريطة المنطقة بالكامل"، فيما يشهد العالم على ولادة تحالف قد يحدد ملامح العقود القادمة.

وبينما تحبس الأسواق العالمية أنفاسها في انتظار نتائج هذه القمة التاريخية، يبقى السؤال الأهم معلقاً في أذهان المحللين: هل نشهد اليوم ولادة نظام إقليمي جديد يقوده تحالف الرياض-واشنطن؟ كما قال ترامب نفسه: هذا أكثر من مجرد لقاء - إنه إكرام لدولة عادت لتحتل مركز الصدارة في المشهد الدولي. المستقبل يبدأ اليوم من واشنطن، لكن طريقه يمر حتماً عبر الرياض.

شارك الخبر