الرئيسية / شؤون محلية / صادم: السعودية تحطم الأرقام القياسية للبن... قفزة جنونية من 800 إلى 7000 طن في عام واحد!
صادم: السعودية تحطم الأرقام القياسية للبن... قفزة جنونية من 800 إلى 7000 طن في عام واحد!

صادم: السعودية تحطم الأرقام القياسية للبن... قفزة جنونية من 800 إلى 7000 طن في عام واحد!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 18 نوفمبر 2025 الساعة 01:10 صباحاً

في تطور مذهل يعيد كتابة التاريخ الزراعي للمملكة، تستعد السعودية لتحطيم كل الأرقام القياسية في إنتاج البن بقفزة جنونية من 800 إلى 7000 طن خلال عام واحد فقط - زيادة بنسبة 875% تُعتبر الأضخم في تاريخ الزراعة الحديثة! هذا التحول الثوري يأتي بعد عقود من الاعتماد شبه الكامل على الاستيراد حيث تستورد المملكة 99.5% من احتياجاتها من البن، لكن هذا الواقع على وشك التغيير إلى الأبد.

وخلف هذه المعجزة الزراعية، يقف برنامج التنمية الريفية المستدامة "ريف السعودية" الذي أطلق برنامجه الفرعي الثوري لتطوير إنتاج البن بشراكة استراتيجية مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. "هذا البرنامج سيحول البن السعودي إلى أحد المحاصيل النقدية المهمة ويحقق قفزة نوعية في الأمن الغذائي"، يؤكد ماجد البريكان، المتحدث الرسمي للبرنامج. وفي مدرجات جبال جازان الخضراء، يقف عبدالله المزارع البالغ 55 عاماً وعيناه تلمعان بالأمل: "عانيت لسنوات من ضعف الإنتاج، واليوم أرى حلمي يتحقق أمام عيني".

والمثير أن هذا التحول الجذري لم يأت من فراغ، بل نتيجة إدراك عميق لحجم التحدي الذي واجهته المملكة لعقود. فرغم امتلاك المناطق الجبلية في جازان وعسير للمناخ المثالي لزراعة البن، ظل الإنتاج المحلي محدوداً للغاية بنسبة اكتفاء ذاتي لا تتجاوز 0.5%. هذا الواقع المؤلم دفع رؤية 2030 لوضع الأمن الغذائي والتنويع الاقتصادي في قلب أولوياتها، مما مهد الطريق لهذه النهضة الزراعية التي تشبه اكتشاف البترول - لكن هذه المرة إنه الذهب الأخضر.

وبينما تتسارع خطى التنفيذ، تتجه أنظار آلاف المزارعين والمستثمرين نحو مناطق الإنتاج حيث تشهد أسعار الأراضي ارتفاعاً ملحوظاً. سارة المستثمرة، 32 عاماً، قررت المغامرة والدخول في عالم البن: "أتوقع أرباحاً بنسبة 300% خلال السنوات القليلة القادمة". والأهم من الأرباح، التأثير الثوري على الحياة اليومية للمواطنين - قهوة سعودية أصلية في كل بيت، أسعار أقل، جودة استثنائية، وهوية وطنية تفتخر بها الأجيال القادمة. كما ستتحول مناطق جازان وعسير إلى وجهات للسياحة الزراعية، مما يخلق آلاف الوظائف للشباب السعودي.

وأمام هذا المشهد المذهل، تقف السعودية على عتبة تاريخ جديد - من مستورد لـ 99.5% من احتياجات البن إلى قوة إقليمية في الإنتاج عالي الجودة بحلول 2030. الفرصة الذهبية متاحة الآن للمستثمرين والمزارعين للانضمام إلى هذه الثورة الخضراء. لكن السؤال الحارق يبقى: هل ستكون جزءاً من هذا التحول التاريخي الذي سيعيد تشكيل خريطة الزراعة في المنطقة، أم ستكتفي بالمشاهدة من بعيد بينما يحصد الآخرون ثمار الذهب الأخضر؟

شارك الخبر