الرئيسية / شؤون محلية / أزمة دفاعية تهدد حلم المغرب الثالث: كيف سيواجه السكتيوي أقوى دفاع في الشان بـ3 غيابات مؤثرة؟
أزمة دفاعية تهدد حلم المغرب الثالث: كيف سيواجه السكتيوي أقوى دفاع في الشان بـ3 غيابات مؤثرة؟

أزمة دفاعية تهدد حلم المغرب الثالث: كيف سيواجه السكتيوي أقوى دفاع في الشان بـ3 غيابات مؤثرة؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 22 أغسطس 2025 الساعة 08:55 مساءاً

يقف المدرب طارق السكتيوي أمام تحدي حقيقي يهدد طموحات المنتخب المغربي للمحليين في إحراز لقبه الثالث ببطولة أفريقيا للمحليين "الشان". إذ تواجه أسود الأطلس أزمة دفاعية خانقة مع غياب ثلاثة لاعبين أساسيين قبل المواجهة المصيرية أمام تنزانيا في ربع النهائي، والتي تحمل في طياتها مواجهة بين أقوى خط هجوم في البطولة ضد أصلب دفاع.

تتجلى خطورة الوضع في محرومية السكتيوي من خدمات المدافع عبد الحق عسال البالغ من العمر 26 عاماً، الذي خرج نهائياً من البطولة بعد إصابة كسر في عظمة الجفن السفلي للعين، إضافة إلى غياب كل من بوشعيب العراسي ومروان الوادني بسبب تراكم البطاقات الصفراء. هذا الثالوث الدفاعي المؤثر يضع المدرب المغربي في موقف حرج أمام منتخب تنزانيا الذي يتمتع بأقوى دفاع في البطولة، حيث لم يستقبل سوى هدف واحد فقط في مرحلة المجموعات.

وبحسب مصادر مطلعة من الجهاز الفني للمنتخب المغربي، فإن السكتيوي يعكف على إعداد خطط بديلة جذرية لمواجهة هذه الأزمة. إذ يرشح بقوة كلاً من مهدي مشخشخ البالغ 21 عاماً وأنس باش 27 عاماً للعب في الخط الخلفي، مع إمكانية إشراك أمين صوان البالغ 23 عاماً لتحصين الدفاع أكثر والحد من خطورة لبطولة أفريقيا للمحليين المضيف الطامح لحصد أول تتويج في تاريخه.

يتجه المدرب ذو الـ47 عاماً نحو مراجعة شاملة لنظام اللعب المعتاد، حيث يحضر لخطة تكتيكية مغايرة تقوم على تعزيز الخط الخلفي وملء وسط الملعب. هذا التغيير الجذري يهدف إلى منع لاعبي تنزانيا من الضغط على مرمى الحارس مهدي لحرار البالغ 24 عاماً، مع الاعتماد على الضغط العالي بين الفينة والأخرى والهجمات السريعة بقيادة الثلاثي المؤثر: يوسف ميهري وأسامة المليوي وصابر بوغرين.

تزداد صعوبة المهمة أمام المنتخب المغربي كونه سيواجه منتخباً يحمل كل عوامل القوة، إذ يستفيد من عاملي الأرض والجمهور في ملعب بنجامين مكابا بدار السلام. فالمنتخب التنزاني حقق ثلاثة انتصارات متتالية في دور المجموعات وضمن بها التأهل المبكر، مستنداً على دفاعه الحديدي الذي شكل أكبر التحديات أمام جميع منافسيه.

في المقابل، يملك المنتخب المغربي أقوى خط هجوم في البطولة بعدما سجل ثمانية أهداف في مرحلة المجموعات، بقيادة أسامة المليوي الذي أحرز ثلاثة أهداف منها ثنائية حاسمة في شباك الكونغو الديمقراطية. كما يعتمد السكتيوي على خبرة القائد ربيع حريمات البالغ 30 عاماً والذي تميز بتمريراته الحاسمة وحضوره الهجومي المؤثر.

إلى جانب الهواجس التكتيكية، يولي المدرب المغربي أهمية بالغة للعامل النفسي، حيث خصص جلسات خاصة مع اللاعبين لرفع معنوياتهم وإعدادهم ذهنياً لمواجهة الضغط الجماهيري الهائل المتوقع في ملعب مكابا. هذا الإعداد النفسي يهدف إلى تمكين اللاعبين من التعامل بهدوء مع اللحظات الصعبة والحفاظ على تركيزهم رغم الأجواء المشحونة.

ورغم هذه التحديات المتراكمة، يبقى المنتخب المغربي مرشحاً قوياً للعبور إلى نصف النهائي، خاصة بعد إشادة السكتيوي بصمود لاعبيه في الظروف الصعبة عقب فوزهم على الكونغو الديمقراطية 3-1. إذ أكد المدرب أن معظم اللاعبين لم يكونوا معه خلال مرحلة التحضيرات، وأنه أجرى تغييرات عديدة على التشكيلة في اللحظات الأخيرة قبل السفر، لكن النتائج تعكس جودة وقوة المنتخب المغربي وقدرته على التكيف مع الصعوبات.

شارك الخبر