في خطوة تحمل دلالات اقتصادية هامة، أعلنت شركة "سمو القابضة" السعودية عن خطط لاستثمار ضخم في مصر، تستهدف العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة. جاء هذا الإعلان خلال اجتماع عُقد بين رئيس مجلس إدارة "سمو القابضة" الدكتور عايض القحطاني ورئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي.
وأكد الدكتور مدبولي خلال الاجتماع حرص الحكومة المصرية على جذب الاستثمارات، مرحبًا بالخطوة السعودية تجاه الاستثمار في القطاعات المختلفة داخل الدولة المصرية. وبيّن أن الحكومة قامت بحل العديد من التحديات التي كانت تواجه المستثمرين في الفترة السابقة، مما لاقى إشادة واسعة من جميع الأطراف.
استثمارات استراتيجية
من جانبه، صرّح الدكتور عايض القحطاني بأن "سمو القابضة" تسعى لتوسيع نطاق استثماراتها في مصر، مشيداً بالتطور الكبير الذي شهدته الإدارة المصرية في تطوير البنية التحتية وإنشاء مدن جديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة. ويعتبر هذا النهج جزءاً من خطة استراتيجية تتضمن إنشاء أول صندوق عقاري للشركة في مصر.
العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة: وجهات استثمارية مثالية
نظرًا لموقعها الجغرافي ومشاريعها التطويرية، تتمتع العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين بجاذبية كبيرة للمستثمرين العالميين. إذ تعتبر "سمو القابضة" هذه المواقع مثالية لإنشاء صناديق عقارية والتي من المتوقع أن تحدث فرقاً نوعياً في المناخ الاستثماري بمصر.
وعلى هامش الاجتماع، تمت الإشارة إلى أن شركة "سمو القابضة" وجهت أنظارها أيضاً نحو منطقة وسط البلد، حيث يتم تنفيذ عمليات تطوير وتجديد تهدف إلى جعل المنطقة مركزاً عالمياً للسياحة والاستثمار. وبهذا تكون مصر على موعد مع ضخ استثمارات كبيرة قد تغير من وجهها الاقتصادي في السنوات المقبلة.
تعزيز التعاون المصري السعودي
تعكس هذه الاستثمارات الاستراتيجية من قبل "سمو القابضة" العلاقة القوية بين مصر والسعودية في المجالات الاقتصادية، حيث تعد هذه الخطط خطوة فارقة قد تساعد في جذب المزيد من رؤوس الأموال العربية لدفع عجلة التنمية في مختلف المناطق الاستراتيجية بمصر.
بهذا الاستثمار الضخم، تتطلع مصر إلى دور أكبر في السوق العربية والدولية، معززاً العلاقة التعاقدية بين البلدين في مجال البنية التحتية والعقارات، ومن شأنها أيضًا أن تكون الأساس لنمو اقتصادي مستدام في المستقبل.
