تظاهر الآلاف من أبناء محافظة شبوة، اليوم الأحد، ضد "انقلاب" المجلس الانتقالي الجنوبي، وتأييداً للشرعية وتنفيذ اتفاق الرياض.
وطالب المشاركون في المظاهرة التي نظمها الائتلاف الوطني الجنوبي، بتوسيع دائرة المشاركة في العملية السياسية، واستيعاب كافة المكونات الجنوبية في الحكومة القادمة، و"التمثيل العادل والكامل في مشاورات الرياض المتعلقة بتشكيل الحكومة وكافة الترتيبات السياسية"، بحسب بيان صادر عنهم.
وأشار البيان إلى أن "رفع لافتة التفويض الشعبي أمر لا يتسق مع قيم الديمقراطية ويهدد السلم الاجتماعي والأمن والاستقرار كونه يؤسس لحالة من الإلغاء والتهميش والاقصاء ويقود للعنف والفوضى".
و دعا البيان إلى "إيلاء محافظة شبوة اهتماماً خاصاً بتوفير الخدمات ومشاريع البنية التحتية وتعويضها عن الحرمان الذي عانت منه في الماضي"، مؤكداً "أنه لم يعد هناك أي مبرر لبقاء منشأة بلحاف معطلة"، مطالباً "بسرعة تشغيلها لتكون داعمة للاقتصاد الوطني ورافدا للتنمية في المحافظة".
كما طالب البيان "بضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض وبما يضمن عودة الدولة بكافة مؤسساتها وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة".
وتأتي التظاهرة في أعقاب إعلان السعودية، الشهر الماضي، آلية لتسريع العمل بـ"اتفاق الرياض" بين الحكومة و"الانتقالي" الذي تم توقيعه في نوفمبر الماضي.
وتضمنت الآلية تخلي المجلس عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف رئيس الوزراء معين عبد الملك، ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما.
كما شملت أيضا استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الطرفين، ومغادرة القوات العسكرية عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين (جنوب) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.