في تقرير صادم هز أوساط الأسواق في عدن، كشف عن أسعار تجمد اقتراب العائلة اليمنية من موائدها المألوفة. بسعر مذهل "8000 ريال" كلفة كيلو بصل واحد، يتساءل المواطن اليمني إن كان عليه التضحية بوجبات يومية لتلبية احتياجات أسرته الأساسية. من خلال هذا التحقيق المتعمق، نكشف التفاصيل الكاملة للأزمة المتفاقمة والواقع المرير للأسواق.
تشهد أسواق عدن ارتفاعاً حاداً في أسعار الخضروات حيث قفز سعر كيلو البصل إلى 8000 ريال، مما يعادل استخدام ما يشتريه المواطن من ثمانية كيلو من الموز. "المواطن أصبح يختار بين الخبز والبصل"، يقول أحد التجار المحليين يصف المعاناة اليومية التي يعيشها الزبائن.
تعود هذه الأزمة إلى عوامل معقدة أبرزها تدهور العملة المحلية، وارتفاع تكاليف النقل في ظل الصراعات المتصاعدة في المنطقة. لعل خلفيات الأزمة تعود إلى سلسلة ارتفاعات بدأت منذ عام 2024 مع تضاعف تكلفة الحياة في كل نواحي اليمن. "الوضع سيزداد سوءاً دون تدخل عاجل"، قال أحد الخبراء الاقتصاديين مقدماً لمحة قاتمة حول المستقبل المنتظر.
تعكس أسعار الخضروات والفواكه التي باتت تنافس الذهب في عدن تأثيراً مباشراً على الحياة اليومية للمواطنين حيث تضطر العائلات لتغيير عاداتها الغذائية وتقييد خياراتها الشرائية. تحذيرات من خبراء في انهيار اجتماعي وشيك ونداءات للإسراع في التدخل أو انتظار الكارثة هي ما يشكل ردود الفعل من ساحة الواقع.
مع استمرار الأسر في مواجهة الأسعار المخيفة وانعدام الأفق الواضح، تبدو الدعوة للعمل الفوري حتمية. السؤال الذي يظل مطروحاً: "كم من الوقت يمكن للشعب اليمني أن يصبر على هذا الوضع المأساوي؟"
