في تطور مشرق يؤكد على قوة الاستثمار في الكفاءات الوطنية، أصدر وزير التعليم قراراً بتكليف طواشي الكناني مديراً عاماً للإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء، ليتوج بذلك مسيرة مهنية حافلة امتدت لعقود من الزمن. من مشرف تربوي إلى مدير عام... رحلة ملهمة تحكي قصة الصعود التدريجي والخبرة المتراكمة التي تحمل آمال آلاف الطلاب وأولياء الأمور في المحافظة.
يأتي هذا التكليف تتويجاً لمسيرة استثنائية تدرج خلالها الكناني في ستة مناصب مختلفة عبر ثلاث مناطق تعليمية، حيث بدأ رحلته مشرفاً تربوياً قبل أن يتولى مناصب قيادية متنوعة شملت إدارة التجهيزات المدرسية والتخطيط المدرسي وشؤون المعلمين. "نتطلع لاستفادة المنطقة من خبرات الكناني الواسعة التي اكتسبها من تجاربه المتنوعة"، يقول أحمد السلمان، معلم بالأحساء منذ 20 عاماً، معبراً عن التفاؤل السائد بين منسوبي التعليم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية وزارة التعليم الرامية لاستثمار الكفاءات الوطنية المتميزة في تطوير القطاع، تماشياً مع توجهات رؤية 2030. فمثلما استثمر الرواد في بناء الأسس القوية، تستثمر الوزارة اليوم في القيادات ذات الخبرة الميدانية العميقة. وقد شغل الكناني مؤخراً منصب مساعد المدير العام للتعليم بمحافظة جدة للشؤون التعليمية، مما يعكس ثقة المسؤولين في قدراته الإدارية والتربوية المثبتة.
وبينما يترقب المجتمع التعليمي بالأحساء تطبيق رؤية جديدة للتطوير، تشير التوقعات إلى نقلة نوعية في جودة التعليم وتحسن ملموس في الأداء العام. "نثق في أن الخبرة الطويلة ستنعكس إيجاباً على تعليم أطفالنا وتفتح آفاقاً جديدة أمامهم"، تقول فاطمة العلي، أم لثلاثة طلاب، مؤكدة على الآمال المعقودة على القيادة الجديدة. ومن جانبه، أعرب الكناني عن بالغ شكره وتقديره لوزير التعليم على هذه الثقة الكريمة، مؤكداً عزمه على مواصلة العمل بكل إخلاص لخدمة الوطن والارتقاء بمستوى التعليم في المحافظة.
وفي ظل هذا التطور المبشر، تتطلع الأحساء إلى مرحلة جديدة من التميز التعليمي قد تجعل منها نموذجاً يحتذى به في المملكة. الفرصة الآن متاحة للجميع للمشاركة في رحلة التطوير هذه ودعم القيادة الجديدة في تحقيق طموحات المنطقة التعليمية. فهل ستكون مسيرة الكناني الجديدة بداية فصل ذهبي في تاريخ تعليم الأحساء؟