في إنجاز صاعق هز أركان العالم التقني، تخطت المملكة العربية السعودية كل التوقعات وحققت المستحيل - مليون مواطن ومواطنة يتقنون الذكاء الاصطناعي في ثلث الوقت المحدد فقط! والأكثر إثارة أن النساء السعوديات تفوقن على الرجال بنسبة 52% مقابل 48%، في ثورة حقيقية تعيد تشكيل خريطة المستقبل التقني بالمنطقة.
خلال الحفل الوطني الاستثنائي الذي شهدته المملكة، وقف الدكتور ماجد الشهري المتحدث الرسمي لسدايا ليعلن هذا الانتصار التاريخي: "الإنسان عدو ما يجهل، وعندما يتعرّف على تقنيات الذكاء الاصطناعي يصبح أكثر وعياً". المفاجأة الكبرى كانت في الأرقام - 70% من المتدربين موظفون بينما 30% فقط طلاب، ما يعني أن القوى العاملة السعودية تتسابق لتطوير مهاراتها أكثر من الجيل الجديد. المعلمة سمية الزهراني، أول معلمة تُكرم في المبادرة، تقول بفخر: "كل تقنية سلاح ذو حدين، ونحن نحرص على تقديم الجانب الإيجابي منها لطلابنا".
هذا النجاح الباهر لم يأتِ من فراغ، بل يمثل ثورة حقيقية في التفكير السعودي تذكرنا بحملات محو الأمية في السبعينات، لكن هذه المرة محو الأمية الرقمية. الشراكة الذكية مع عمالقة التقنية العالمية مثل مايكروسوفت وآي بي إم، بجانب التعاون المثالي بين سدايا ووزارتي التعليم والموارد البشرية، خلقت خلطة سحرية للنجاح. الخبراء يؤكدون أن هذا الإنجاز يضع المملكة في المقدمة عالمياً، وأن المرحلة القادمة ستشهد توسعاً أكبر في البرامج التقنية المتخصصة.
ولكن الأهم من الأرقام هو التأثير العملي على حياة المواطنين. الطالبة رغد السهلي من جامعة الإمام محمد بن سعود تكشف الحقيقة: "مبادرة سماي لها صدى واسع، وأفتخر بأنني كنت جزءاً من هذا الإنجاز الوطني". بينما يؤكد الطالب محمد المقرن أن المبادرة "عمّقت فهمهم لمفاهيم الذكاء الاصطناعي" وفتحت أمامهم آفاقاً مهنية جديدة. الفرص الوظيفية في هذا المجال تنمو بمعدل صاروخي، والذين فوتوا هذه الدفعة الأولى قد يدفعون ثمناً باهظاً في سوق العمل المستقبلي.
المملكة اليوم تقف على أعتاب عصر جديد من الريادة التقنية العالمية، ومع إعلان خطط المليون الثاني، السؤال الأهم يطرح نفسه بقوة: هل ستكون من المليون القادم الذي سيقود مستقبل الذكاء الاصطناعي، أم ستكتفي بمشاهدة القطار وهو يمر أمامك؟ الفرصة ذهبية والوقت يداهمنا - فالمستقبل لا ينتظر أحداً!
