في انقلاب تاريخي يهز أسس السوق العقاري السعودي، أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض نتائج المرحلة الأولى من أكبر مشروع إسكاني منذ تأسيس المملكة. 40,000 أسرة سعودية ستحصل على فرصة تاريخية لامتلاك بيت الأحلام بسعر لا يتجاوز 1500 ريال للمتر المربع - رقم يقل عن أسعار السوق الحالية بنسبة تصل إلى 70%. للمرة الأولى منذ عقود، الحكومة تتدخل مباشرة لكسر احتكار الأراضي الذي خنق أحلام جيل كامل من الشباب السعودي. ساعات قليلة فقط تفصل آلاف الأسر عن معرفة مصيرها مع قرعة 17 ديسمبر التي ستغير خريطة الإسكان للأبد.
في خطوة وُصفت بالثورية، كشفت الهيئة الملكية لمدينة الرياض النقاب عن أسماء المؤهلين للمرحلة الحاسمة من مشروع التوازن العقاري. 200 ألف قطعة أرض خلال 5 سنوات توفر خياراً إسكانياً يكسر احتكار عقود من المضاربة الجنونية. فاطمة الغامدي، معلمة مطلقة تبلغ من العمر 32 عاماً، لا تستطيع إخفاء فرحتها: "عندما وصلتني رسالة التأهيل، بكيت من شدة الفرح. أخيراً سأتمكن من بناء بيت لي ولأطفالي." المبادرة التي تنفذ توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحقيق التوازن والعدالة في السوق العقاري، تجتاح المملكة كموجة تسونامي تكسر أحلام المضاربين وتحقق أحلام المواطنين.
جاءت المبادرة كاستجابة لأزمة إسكان خانقة حولت حلم المنزل إلى كابوس مالي لآلاف الأسر السعودية. المضاربة العقارية والنمو السكاني السريع خلق أزمة حقيقية دفعت أسعار الأراضي لمستويات خيالية تتجاوز قدرة المواطن العادي. د. محمد السعيد، الخبير العقاري، يؤكد: "هذه المبادرة ستغير خريطة الأسعار في الرياض نهائياً، نحن أمام ثورة حقيقية في القطاع العقاري." المشروع الذي يذكرنا بالمشاريع التنموية الكبرى في تاريخ المملكة، يطرح 40 ألف قطعة أرض سنوياً - رقم يعادل بناء مدينة بحجم الخبر كاملة كل عام.
أحمد العتيبي، موظف حكومي يبلغ من العمر 29 عاماً، يروي كيف غيرت المبادرة مجرى حياته: "كنت أحلم بالزواج لكن أسعار الأراضي الجنونية حطمت كل أحلامي. اليوم أشعر أن هناك أملاً حقيقياً." المبادرة لا تقدم فقط أراضي بأسعار رمزية، بل تعيد رسم خريطة المستقبل لجيل كامل من الشباب السعودي. خبراء يتوقعون انخفاضاً جذرياً في أسعار السوق خلال الأشهر القادمة، فيما يعبر ملاك الأراضي عن قلقهم من انهيار الأسعار التي اعتمدوا عليها عقوداً في المضاربة. سالم الدوسري، مقيم في الرياض منذ 5 سنوات، يقول بانفعال: "لم أتوقع أن الحكومة ستفكر فينا بهذا الشكل الرائع."
17 ديسمبر موعد مع التاريخ، يوم القرعة الإلكترونية التي ستحدد مصير آلاف الأسر السعودية. مبادرة تاريخية بأسعار ثورية تمنح فرصة استثنائية لجيل كامل من الشباب لتحقيق حلم الملكية العقارية. المؤهلون أمام فرصة العمر وعليهم الاستعداد، فيما يملك غير المؤهلين شهراً كاملاً لتقديم اعتراضاتهم مع الوثائق المطلوبة. السؤال الذي يشغل الجميع: هل ستنجح الحكومة في كسر احتكار عقود من المضاربة العقارية؟ قرعة 17 ديسمبر ستحمل الإجابة الحاسمة.
