594 كيلوغراماً من الأسماك الفاسدة - كمية تكفي لإطعام مئات الأسر وتحويل موائدهم إلى مصيدة موت محققة - هذا ما كشفته الحملة الرقابية العاجلة التي نفذتها وزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة عسير، في عملية إنقاذ حقيقية أنقذت آلاف المواطنين من كارثة صحية وشيكة.
المداهمات المكثفة التي اجتاحت محافظتي خميس مشيط وأبها كشفت عن شبكة إجرامية من التجار المتلاعبين الذين حولوا محلاتهم إلى مصانع للموت البطيء، حيث عُثر على أطنان من الأسماك المتعفنة غير الصالحة للاستهلاك الآدمي مخبأة في ثلاجات العرض.
العقوبات الصاعقة لم تتأخر - إغلاق فوري للمحلات المخالفة وتطبيق غرامات نظامية مدمرة بحق كل من ثبت تورطه في هذه الجريمة ضد الصحة العامة. الرسالة واضحة ومدوية: لا مكان لمن يتاجر بأرواح الناس تحت غطاء الربح الحرام.
التحالف الحكومي المقدس ضم قوات من عدة جبهات:
- شرطة منطقة عسير للدعم الأمني والتنظيمي
- أمانة منطقة عسير للمتابعة البلدية
- الهيئة العامة للغذاء والدواء للرقابة الصحية
- وزارة التجارة للضبط التجاري
- وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية
- أمن المهمات والواجبات الخاصة
الخطر الذي تم تجنبه لا يمكن تصوره - فالأسماك الفاسدة تمثل قنابل موقوتة صحية قادرة على إحداث تسممات غذائية قاتلة وأمراض معوية خطيرة كانت ستحصد أرواح الأبرياء لولا تدخل الأجهزة الرقابية في اللحظة الأخيرة.
التحذير الأخير للتجار جاء قاطعاً وحاسماً: "العقوبات النظامية ستطبق بحق كل من يثبت تورطه في مخالفات تمس سلامة الغذاء، دون استثناء أو تهاون" - إعلان حرب صريح على كل من تسول له نفسه المساس بصحة المواطنين والمقيمين.
الحملة المقبلة ستكون أكثر ضراوة وشمولية، حيث ستتواصل الجولات التفتيشية المكثفة لرصد أي مخالفات في أسواق النفع العام والمسالخ ومنافذ بيع المنتجات الغذائية، في معركة لا هوادة فيها من أجل بيئة غذائية آمنة ومستدامة في كافة أنحاء المملكة.
