خانات فارغة تماماً - هذا ما يواجهه الآن ملايين طالبي التأشيرات العائلية للسعودية، بعد قرار رسمي مفاجئ بإلغاء كافة المعلومات المسبقة حول مدة الإقامة وعدد مرات الدخول، تاركاً مصير كل مسافر معلقاً بتقدير سري من القنصلية عند لحظة الإصدار.
كشفت مصادر رسمية عن تطبيق نظام جديد يجعل نماذج تأشيرة الزيارة العائلية تحتوي على فراغات تامة في الخانات الحاسمة، مع تفويض كامل للسلطات القنصلية لملء هذه التفاصيل وفقاً لتقييم فردي لكل حالة على حدة.
يأتي هذا التحول الجذري ضمن استراتيجية تطوير نظام التأشيرات للتماشي مع السياسات الأمنية المتطورة، ويستهدف:
- تعزيز الرقابة القنصلية على طلبات الدخول
- تحسين دقة البيانات المتعلقة بأغراض الزيارة
- منح مرونة أكبر في إدارة التأشيرات حسب كل حالة
النتيجة الفورية: حالة من عدم اليقين التام يعيشها طالبو التأشيرات، حيث باتت استحالة التنبؤ بمدة الإقامة المسموحة أو إمكانية الدخول المتعدد قبل استلام الوثيقة النهائية من القنصلية واقعاً جديداً.
وكالات السفر تواجه تحدياً غير مسبوق، محذرة عملاءها من ضرورة الفحص الفوري لتفاصيل كل تأشيرة عند استلامها، مع التخلي عن الاعتماد على الخبرات السابقة في التخطيط للرحلات.
توصيات الخبراء للمسافرين:
- فحص التأشيرة بعناية فائقة فور صدورها
- التواصل المباشر مع القنصلية عند وجود أي استفسار
- الاحتفاظ بجميع المستندات الداعمة
- تجنب وضع خطط سفر جامدة
رغم القلق الحالي، يمنح النظام الجديد السلطات السعودية قدرة أكبر على اتخاذ قرارات مدروسة تتوافق مع المعايير السيادية والتنظيمية لكل طلب بشكل فردي، مما قد يؤدي لنتائج أكثر عدالة ودقة في المستقبل.
