خمسة جنيهات فقط - أقل من ثمن كوب الشاي - باتت تضمن رعاية صحية شاملة تشمل الكشف الطبي والفحوصات والأدوية! هذا ليس حلماً بل واقع جديد تطلقه الحكومة المصرية عبر مشروع التأمين الصحي الشامل ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، في خطوة تحويلية تجعل الخدمات الطبية "مجانية بالمعنى الشامل" كما وصفها المسؤولون.
وحدات طب الأسرة المطورة ستصبح خط الدفاع الأول في منظومة صحية ثورية، حيث كشف الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن هذه الوحدات "تقدم خدمات تمثل من 60 إلى 70% من الاحتياجات اليومية للمواطنين". الخدمات المشمولة تغطي طيفاً واسعاً: التطعيمات، الكشف الطبي، المبادرات الرئاسية، عيادات الأسنان والعلاج الطبيعي، إضافة إلى التحاليل والأشعة البسيطة.
في تصريحات حصرية لقناة "إكسترا نيوز"، أوضح الوزير أن مبادرة "حياة كريمة" تمثل مشروعاً ضخماً يستهدف الإنسان المصري بشكل مباشر، ساعية لرفع مستوى الخدمات المقدمة عبر قطاعات متعددة مع تحسين الأوضاع المعيشية وتلبية الاحتياجات الفعلية للمواطنين على أرض الواقع.
المشروع يركز بشدة على تطوير مراكز طب الأسرة باعتبارها العمود الفقري للرعاية الصحية الأولية، مع ضمان الحصول على الاعتماد من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لضمان جودة الخدمات. وشدد عبد الغفار على أن العمل في قطاع الخدمات الصحية يعتمد على التواجد الميداني وليس المكتبي، مؤكداً أهمية الاستماع المباشر لملاحظات وشكاوى المواطنين واتخاذ إجراءات فورية لحلها.
وأشار الوزير إلى حرص رئيس مجلس الوزراء على متابعة هذه الشكاوى والتعامل معها بسرعة وجدية، بهدف تعزيز رضا المواطنين وثقتهم في المنظومة الصحية الجديدة التي تهدف لجعل الرعاية الطبية حقاً أساسياً وليس امتيازاً.
