في تطور صادم كشفته الإدارة العامة للمرور اليوم، تسجل الطرق السعودية حادثة مرورية كل 15 ثانية فقط، مع إحصائية مفزعة تشير إلى أن 70% من هذه الحوادث ناتجة عن سلوك واحد قاتل قد تفعله دون أن تدري - الانحراف المفاجئ. هذا التحذير العاجل من المرور قد يحميك من مصير محتوم يحصد 3,487 روحاً سنوياً.
"أحمد، موظف يبلغ من العمر 34 عاماً، فقد حياته الأسبوع الماضي بسبب انحراف مفاجئ لسيارة أخرى أثناء عودته للمنزل"، تروي زوجته وهي تكافح الدموع. الإحصائيات الرسمية تكشف حقيقة مرعبة: انحراف واحد مفاجئ قد يحول رحلة عادية إلى كابوس أبدي. "الالتزام بتنظيمات السير ينقذ الأرواح ويجعل الطرق أكثر أماناً"، تؤكد الإدارة العامة للمرور في بيانها الصادم.
وخلف هذه الأرقام المفجعة، يكشف د. محمد العتيبي، خبير السلامة المرورية، حقيقة صادمة: "80% من الحوادث يمكن تجنبها بالالتزام البسيط بالقوانين". السبب؟ الاستهتار والسرعة الزائدة واستخدام الهاتف أثناء القيادة تحول الطرق إلى ساحة معركة حقيقية. سعد، سائق تاكسي منذ 15 عاماً، يشهد يومياً على هذا الواقع المؤلم: "الانحراف المفاجئ كالرصاصة الطائشة، لا تعرف من ستصيب".
وفي الوقت الذي تعيش فيه العائلات السعودية رعباً يومياً من استخدام الطرق السريعة، تؤكد الإحصائيات أن عدد ضحايا الطرق السنوي يساوي سكان مدينة صغيرة كاملة. فاطمة، معلمة تبلغ من العمر 28 عاماً، تروي كيف نجت من حادث محقق: "التزامي بقوانين السير وردود أفعالي السليمة أنقذا حياتي عندما انحرفت سيارة بسرعة 120 كم/س أمامي مباشرة". الخبراء يدعون لـنظام نقاط أكثر صرامة وكاميرات ذكية لوقف هذا النزيف اليومي للأرواح.
الانحراف المفاجئ قاتل، والالتزام بالقوانين منقذ - هذا ما تؤكده حملة المرور الجديدة التي تهدف لخلق طرق أكثر أماناً بوعي أكبر من السائقين. "التزم بالقوانين اليوم، لتصل سالماً لعائلتك"، تختتم الإدارة تحذيرها الصارم. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل تستحق دقائق معدودة مخاطرة بحياتك وحياة الآخرين؟
