الرئيسية / شؤون محلية / صادم: سعودي يدفع 198 مليون جنيه لشراء 3 أحرف فقط... ماذا كُتب عليها؟
صادم: سعودي يدفع 198 مليون جنيه لشراء 3 أحرف فقط... ماذا كُتب عليها؟

صادم: سعودي يدفع 198 مليون جنيه لشراء 3 أحرف فقط... ماذا كُتب عليها؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 ديسمبر 2025 الساعة 02:55 مساءاً

في تطور صادم هز أوساط المال والأعمال، دفع مواطن سعودي مبلغاً خيالياً يصل إلى 198 مليون جنيه مصري مقابل قطعة معدن صغيرة لا تزيد عن حجم كف اليد! في 10 دقائق فقط من المزايدة المحمومة، تم إنفاق مبلغ يكفي لبناء مستشفى كامل أو شراء 350 سيارة، وكل ذلك من أجل لوحة سيارة تحمل 3 أحرف فقط. الخبراء يحذرون: موجة جديدة من الجنون تجتاح أثرياء الخليج وتعيد تعريف معنى الثراء للأبد.

شهد معرض الرياض الدولي للسيارات 2025 مزاداً علنياً مثيراً تنافس خلاله أثرياء السعودية بشراسة على لوحة "مـ لـ ك 1" التي باتت ثاني أغلى لوحة في تاريخ المملكة. المبلغ النهائي وصل إلى 15.7 مليون ريال سعودي، أي ما يعادل 4100 راتب موظف حكومي سعودي شهرياً! محمد الحاضر، أحد متابعي المزاد، يصف اللحظات الأخيرة: "كان الجو مكهرباً والمتنافسون يرفعون الأسعار بجنون، صوت المطرقة أعلن نهاية حلم والبداية لآخر". قاعة المزادات الفاخرة شهدت همساً مندهشاً وتسارع نبضات قلوب الحاضرين من هول المبلغ.

هذا المشهد الجنوني ليس وليد اللحظة، بل جزء من تقليد خليجي راسخ يمتد لعقود، حيث تُعتبر لوحات السيارات المميزة رمزاً للمكانة والهيبة الاجتماعية. الطفرة النفطية وثقافة المنافسة بين النخبة السعودية خلقت سوقاً مزدهراً للرموز الفاخرة، تماماً مثل مزادات اللوحات الفنية في عصر النهضة حين كان النبلاء يتنافسون على أعمال دافنشي. د. سامي الاقتصادي، خبير الأسواق الفاخرة، يحذر: "نحن أمام فقاعة استثمارية قد تنفجر قريباً، والمغامرون قد يفقدون ثرواتهم". اللوحة السابقة "ع 1" حطمت الأرقام القياسية بـ24 مليون ريال، مما يؤكد الاتجاه التصاعدي المخيف لهذا السوق.

التأثير لم يعد محصوراً في قاعات المزادات الفاخرة، بل امتد ليعيد تعريف مفهوم القيمة والثراء في المجتمع السعودي بأكمله. أحمد العامري، مواطن سعودي، يعبر عن استيائه: "هذا المبلغ كان يمكن أن يحل مشاكل مئات الأسر المحتاجة"، بينما يرى خالد الثري، جامع لوحات نادرة، الأمر بمنظور مختلف: "هذا استثمار ذكي، ستتضاعف قيمتها خلال 10 سنوات". الخبراء يتوقعون ارتفاعاً جنونياً في أسعار جميع اللوحات المميزة وزيادة الطلب على المزادات، فيما انتشر الخبر بسرعة الصاعقة عبر مواقع التواصل كإعصار يجتاح الإنترنت، مخلفاً وراءه انقساماً حاداً بين معجب بقوة الاقتصاد السعودي ومنتقد للإسراف المفرط.

هذا المزاد التاريخي يعكس وجهين متناقضين: قوة الاقتصاد السعودي من جهة، وتساؤلات جدية حول الأولويات الاجتماعية من جهة أخرى. التوقعات تشير إلى مزيد من المزادات المثيرة وأسعار أعلى للوحات النادرة، لكن الخبراء ينصحون المهتمين بـالبحث والدراسة العميقة قبل دخول هذا السوق المتقلب. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل نشهد بداية عصر جديد من الاستثمار الفاخر أم مجرد فقاعة ستنفجر قريباً وتأخذ معها أحلام الثراء السريع؟

اخر تحديث: 15 ديسمبر 2025 الساعة 05:05 مساءاً
شارك الخبر