في تطور مثير هز أوساط الكرة المصرية، أرسل منتخب الفراعنة قائمته النهائية لكأس أمم إفريقيا 2023، ضامة 28 محارباً مصرياً يحملون أحلام 110 مليون مواطن نحو استعادة العرش الإفريقي المفقود منذ 13 عاماً. اليوم آخر فرصة قبل انطلاق الملحمة المغربية، والسؤال الذي يحبس الأنفاس: هل ستحقق هذه القائمة الذهبية المعجزة المنتظرة؟
محمد صلاح يقود كتيبة الأحلام في قائمة وصفها الخبراء بـ"الأقوى منذ سنوات"، تضم نجوماً من عيار عمر مرموش وتريزيجيه وإمام عاشور. "شاهدت دموع الفرح في عيون اللاعبين عند إعلان أسمائهم"، يروي كريم الصحفي المرافق للمعسكر. أحمد المشجع من الإسكندرية، الذي ادخر راتب شهرين لحضور البطولة، يقول بحماس: "هذه القائمة تجمع بين الخبرة والشباب بتوازن مثالي".
مصر تدخل المعركة المغربية وهي أكثر المنتخبات تتويجاً بـ7 ألقاب، لكن آخر انتصار يعود لعام 2010. مثل جيش خالد بن الوليد، يستعد منتخب الفراعنة لفتح جديد في أرض المغرب، حاملاً إرث عظيم وطموحاً جارفاً. الجهاز الفني اختار 28 لاعباً من 4 حراس مرمى، مقارنة بـ23 لاعباً في النظام السابق - زيادة 22% تعكس الجدية الكاملة في التحضير.
الملايين من المصريين سيتوقفون عن العمل لمتابعة مباراة الافتتاح ضد زيمبابوي في 22 ديسمبر، في مشهد يتكرر كل 4 سنوات عبر القارة السمراء. المجموعة الثانية تنتظر الفراعنة بمواجهات ضد أنجولا وجنوب إفريقيا وزيمبابوي، في رحلة محفوفة بالمخاطر والفرص. د. مجدي طلبة المحلل الرياضي يحذر: "خطر الثقة الزائدة قد يكون العدو الأكبر"، بينما محمود المهاجم الصاعد الذي حُرم من المشاركة بسبب الإصابة يقول بمرارة: "كانت فرصة العمر".
القائمة الذهبية تضم أسماء تحمل آمال أمة بأكملها: محمد الشناوي وأحمد الشناوي في المرمى، رامي ربيعة وياسر إبراهيم في الدفاع، إمام عاشور ومروان عطية في الوسط، ومحمد صلاح وعمر مرموش في المقدمة. هل سنشهد تتويجاً جديداً بعد 13 عاماً من الانتظار؟ أم ستكون مغامرة المغرب بداية خيبة جديدة؟ الإجابة في ملاعب المملكة المغربية، حيث ستكتب صفحة جديدة في تاريخ الكرة المصرية.
