في أقل من 3 ساعات، تحولت 8 كلمات إلى أزمة خليجية! كانت هذه نتائج المواجهة بين حارس المنتخب السعودي نواف العقيدي وصحفي عماني، التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بنقاشات واسعة الحدة. السؤال الاستفزازي الذي وجه للعقيدي كان أكثر من مجرد استفسار عادي، لقد كشف عن الفجوات العميقة بين الثقافة الإعلامية والروح الرياضية. ما حدث في ذلك المؤتمر الصحفي قد يغير قواعد التعامل الإعلامي الخليجي للأبد.
وجه الصحفي العماني سهاماً مسمومة إلى نواف العقيدي خلال مؤتمر صحفي مكتظ بالإعلاميين قائلاً: "أنتم تضخون مليارات في كرة القدم لكننا لم نشاهد تطوراً حقيقياً". كان الهدف من السؤال توجيه انتقاد مباشر للإنفاق السعودي الكبير. رقم مذهل! فالمليارات المستثمرة والملايين من المشاهدات تحولت إلى نقاش عارم. وصرح العقيدي بهدوء: "اسمي نواف العقيدي... هذه ملياراتنا ونصرفها لأننا نريد التطور".
الاستثمارات السعودية الضخمة في الرياضة، كجزء من رؤية 2030، تقع تحت الضوء بين تأييد وانتقاد. التنافس الخليجي يجلب دوماً معه مشاحنات ومقارنات باهظة. ورغم الانتقادات، فإن الرد الحاسم للعقيدي يعكس ثقافة سعودية أصيلة، حسب توقعات الخبراء. ويعيد للأذهان الحوادث المشابهة بين إعلاميين ولاعبين بالمنطقة.
النقاش حول الحادثة انتقل إلى كل بيت خليجي، ليطرح على طاولة العائلات أهمية الاحترام المتبادل. السيناريوهات المتوقعة تتراوح بين مراجعة شاملة لبروتوكولات المؤتمرات الصحفية واستغلال الفرصة لتعزيز القيم الرياضية الراقية. بينما يختلف رد الفعل من مؤيد لحزم العقيدي إلى منتقد للاستفزاز، تتوحد الآراء حول ضرورة الاعتذار.
مواجهة كلامية جاءت لتكشف الفرق بين المهنية والاستفزاز، وبين الكرامة والإحراج. لكن هذه الحادثة قد تكون نقطة تحول في ثقافة التعامل الإعلامي مع الرياضيين الخليجيين. على الجميع الالتزام بالاحترام والمهنية، وإلا فإن الدروس المستفادة لن تكون سوى صورة عابرة في المخيلة. هل ستكون هذه الحادثة درساً يُدرَّس في كليات الإعلام الخليجية لتعليم الأجيال القادمة معنى الاحترام المهني؟