في 90 ثانية فقط، حوّل نواف العقيدي مؤتمراً صحفياً عادياً إلى درس في الكرامة الوطنية. للمرة الأولى، يرد لاعب سعودي على استفزاز إعلامي بهذا المستوى من النضج والذكاء في الحادثة التي يتحدث عنها الخليج كله منذ 24 ساعة.
في مؤتمر صحفي قبل المباراة المصيرية بين السعودية وعمان ضمن بطولة كأس العرب 2025، أطلق حارس المرمى السعودي نواف العقيدي ردًا قويًا على سؤال استفزازي طرحه صحفي عماني. تحدث الصحفي عن عدم ظهور تطور في مستوى المنتخب السعودي رغم الإنفاق الهائل بالمليارات على دوري روشن وضم نجوم عالميين. العقيدي رد بشكل محسوب وقوي قائلاً: "أنا اسمي نواف العقيدي، ندعم قيادتنا في ملف التطور السعودي، وهذه أموالنا وملياراتنا نضخها في المجال الذي نريده".
سؤال الصحفي جاء في ظل التنافس الخليجي على الساحة الرياضية والاستثمارات الضخمة بقيادة السعودية ضمن رؤية 2030 ومشروع نيوم. ويتوقع الخبير الرياضي الحميدي أن رد العقيدي يعكس تطور في عقلية الرياضي السعودي، مشيرًا إلى أن هذا الرد يمثل رمزًا للتحول الجديد في التعامل مع الإعلام.
كان لرد العقيدي تأثيرًا عميقًا على الحياة اليومية، حيث زادت ثقة الشباب السعودي في قدراتهم، مقدمة نماذج جديدة للدفاع عن الوطن بأسلوب حضاري. وكانت ردود الأفعال مختلفة، تتراوح بين الإعجاب الخليجي بالتطور، والانتقادات من بعض الأوساط، مع تأييد شعبي واسع. تبرز الفرصة هنا لتطوير برامج تدريب الرياضيين على التعامل مع الصحافة بحرفية.
في الختام، باسمه وكلماته، نقل العقيدي درسًا في الكرامة الوطنية، حيث يُعتبر نموذجًا للجيل الجديد من اللاعبين المثقفين. وبينما يترقب العالم الخليجي المباراة والتنافس القادم، يبقى السؤال: هل سيكون هذا الرد نقطة انطلاق لثقافة جديدة من الاحترافية والذكاء الإعلامي؟