70 دقيقة يومياً من حياتك تضيع في انتظار قطار لن يأتي في موعده صاعق ومدمر. تلك هي الحقيقة التي يواجهها مليونان من ركاب القطارات يومياً، حيث يتسبب التأخير في خسارة جماعية تعادل 2,333 سنة سنوياً. بالنسبة لهؤلاء المسافرين، كل دقيقة تأخير تعني دقيقة سرعة أكثر في المستقبل.
واجهت مصر اليوم تأخيرات ضخمة في حركة القطارات تصل لأكثر من ساعة على خطوط حيوية مثل طنطا وقلين وكفر الشيخ، والتي تعتبر شريان الحياة الاقتصادية في البلاد. في الوقت الذي يشهد فيه أربعة خطوط تأخير يصل إلى 70 دقيقة، حيث تؤكد مصادر السكة الحديد أن "المعاناة اليوم ستصبح راحة الغد."
عقود من الإهمال في شبكة السكك الحديدية المصرية تتطلب جراحة جذرية لإنقاذ النظام. ومع ضغوط الأمان وطموحات التطوير، تُجري الحكومة عمليات تطوير مشابهة لتجربة تحديث مترو الأنفاق، والتي وإن كانت مؤلمة، فإنها جاءت بنتيجة رائعة. يتوقع الخبراء أن "استثمار اليوم في المعاناة سيؤتي ثماره خلال عامين بنظام نقل عالمي."
تتسبب التأخيرات الحالية في إعادة تنظيم شامل لحياة مليوني إنسان، من مواعيد النوم والعمل حتى القدرة على التحلي بالصبر ودعم عمليات التطوير. بينما تُعد القطارات بمواصفات أوروبية وسرعة تصل إلى 160 كم/ساعة، هناك تحذيرات من التأخير المستمر، والفرص للاستفادة منها عبر الاستثمار في البدائل.
هل أنت مستعد للتضحية براحة اليوم من أجل مستقبل أفضل لأولادك؟ إن غدًا بانتظار مصر قفزات كبيرة في النقل، يمكن أن تجعلها تنافس كبريات الدول الأوروبية مثل اليابان وألمانيا. تحلى بالصبر، وادعم التطوير، وخطط لوقت إضافي، وفكر في البدائل.
