في تطور صادم هز أحلام ملايين المصريين، أعلنت وزارة السياحة ضوابط صارمة لرحلات العمرة ترفع التكلفة إلى 30,000 جنيه كحد أدنى - مبلغ يعادل راتب موظف حكومي لأربعة أشهر كاملة! القرار المفاجئ يمنع تشغيل أي رحلة جديدة خلال شعبان ورمضان إلا بعد عودة السابقة، في إجراء لم تشهده مصر من قبل.
في قرار يوصف بالثوري، فرضت الوزارة قيوداً لم تحدث في التاريخ: لا رحلة جديدة إلا بعد عودة الأولى بالكامل خلال موسمي الذروة. الأرقام صادمة حقاً - 60,000 جنيه للرحلة الفاخرة، مبلغ يمثل راتباً سنوياً كاملاً لعامل بسيط! مصدر مطلع بالوزارة يؤكد: "الهدف ضمان الجودة وليس التعقيد على المواطنين"، بينما يحذر حسام عبدالله، مدير إحدى الشركات الكبرى: "سنضطر لرفع الأسعار أكثر لتغطية تكاليف التنظيم الجديد".
هذا القرار لم يأت من فراغ، فشكاوى الازدحام المروع والخدمات الضعيفة في مواسم الذروة كانت تتصاعد سنوياً كالبركان. تذكروا فوضى موسم العمرة الماضي عندما تُرك آلاف المعتمرين عالقين في المطارات بعد إلغاء رحلاتهم في اللحظة الأخيرة! د. أحمد سالم، خبير السياحة الدينية، يتوقع "انخفاض الأعداد بنسبة 40% خلال شعبان ورمضان"، مقارناً الوضع بـ"نظام الحجز في المطاعم الفاخرة - لا طاولة جديدة حتى تتحرر الأولى".
أم سعد من المحلة الكبرى تحكي بحسرة: "كنت أدخر من لقمة عيشي سنتين كاملتين لحلم العمرة، والآن الأسعار تضاعفت والحلم بعيد!" القواعد الجديدة تفرض مشرفاً واحداً لكل 50 معتمراً، وضرورة صلاحية الجواز لستة أشهر على الأقل - شرط قد يفاجئ الآلاف غير المستعدين. محمد حسن، الذي عاد من العمرة الأسبوع الماضي، يصف المشهد: "ازدحام رهيب لدرجة أنك تشعر بصعوبة التنفس، وربما هذا ما دفع للقرارات الجديدة".
في النهاية، نقف أمام معادلة صعبة: أسعار أعلى، قيود أكثر، وحلم العمرة أصبح أصعب منالاً من أي وقت مضى. ابدأ التخطيط لعمرتك الآن ولا تنتظر حتى اللحظة الأخيرة، فالوقت لم يعد في صالحك. السؤال الذي يؤرق الملايين الآن: هل أصبحت العمرة حكراً على الأغنياء فقط؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة!