فضيحة مالية تهز أركان الكرة السعودية: الهلال والنصر في مهب الريح!
301 مليون يورو... رقم يكفي لشراء 30 ملعب كرة قدم! وأكبر ناديين سعوديين يحطمان رقماً قياسياً، لكن في الاتجاه الخاطئ. بينما تقرأ هذه الكلمات، المزيد من الأموال تُهدر في صفقات عبثية، والتفاصيل الكاملة تكشف عن فضيحة مالية في الأوساط الرياضية.
في تطور صادم وكارثي، أعلنت إدارتا الهلال والنصر السعوديين عن خسائر مالية فادحة، حيث بلغ إجمالي الخسائر 301 مليون يورو نتيجة عدم كفاءة في معاملات سوق الانتقالات. هذه الأرقام تتجاوز ميزانية أندية أوروبية عريقة، مما أثار صدمة في الأوساط الرياضية والاقتصادية السعودية والخليجية. أحمد الطويل، مشجع الهلال منذ 20 عاماً، يعبر عن خيبة أمله من هدر الأموال التي كان يمكن أن تستثمر في البنية التحتية.
منذ انطلاق الاستثمارات الضخمة ضمن رؤية 2030، شكل الهلال والنصر طموحات كبيرة في جذب النجوم العالميين، لكن قلة الخبرة في التقييم الفني وضغوط تحقيق نتائج سريعة منعت الحصول على العائد المطلوب. ويذكر مقربون أن هذه الأخطاء تعود للواجهة مقارَنة بأخطاء أندية أوروبية في التسعينات، مما يستدعي إعادة هيكلة شاملة. الخبيرة الاقتصاديّة، سارة المنصور، ترى في هذه الأزمة فرصة للتعلم وبناء استراتيجية أكثر ذكاءً.
التأثير على الحياة اليومية لمشجعي الفريقين كان واضحاً، حيث تراجعت الثقة وارتفعت أسعار التذاكر وعضويات الأندية وسط غضب جماهيري وقلق إداري. الخبراء يعتقدون أن تغييرات جذرية في الإدارة قد تكون الحل خلال الشهور القادمة، مما يفتح الباب أمام فرص لإعادة البناء والمنافسة. د. محمد الصبان شدد على ضرورة مراجعة شاملة لآليات التقييم والاستثمار لتجنب الأسوأ.
حان الوقت لتطبيق معايير دولية في إدارة الانتقالات؛ فهل ستتعلم الأندية السعودية من هذا الدرس القاسي، أم أن الأسوأ لم يأت بعد؟
