الرئيسية / مال وأعمال / صادم: الذهب في عدن أغلى بـ 200% من صنعاء! أسعار اليوم تكشف فجوة جنونية
صادم: الذهب في عدن أغلى بـ 200% من صنعاء! أسعار اليوم تكشف فجوة جنونية

صادم: الذهب في عدن أغلى بـ 200% من صنعاء! أسعار اليوم تكشف فجوة جنونية

نشر: verified icon مروان الظفاري 26 نوفمبر 2025 الساعة 01:00 مساءاً

صادم: الذهب في عدن أغلى بـ 200% من صنعاء! أسعار اليوم تكشف فجوة جنونية

في تطور صادم يكشف حجم الانقسام الاقتصادي المدمر في اليمن، تُشير الإحصائيات إلى أن الذهب يُباع بثلاثة أسعار مختلفة في بلد واحد. المثال الصارخ على ذلك هو أن جنيه ذهب واحد في عدن يشتري ثلاث جنيهات كاملة في صنعاء، ما يعكس فجوة جنونية في أسعار الذهب تسببها الأزمة الاقتصادية. الخبراء يحذرون: "خريطة أسعار الذهب تكشف حجم المأساة الاقتصادية"، والحل لا يزال بعيداً، لكن التدخل العاجل قد ينقذ ما يمكن إنقاذه.

فروقات الأسعار الهائلة بين صنعاء وعدن لم تكن مفاجئة فقط للعائلات اليمنية، بل أثارت استغراب المستثمرين أيضاً. تشير الأرقام إلى أن فارق أسعار الذهب وصل إلى 206%، حيث يُباع الجنيه المعدني في صنعاء بين 485 إلى 492 ألف ريال، بينما يصل في عدن إلى 1.47 إلى 1.51 مليون ريال. بريق الذهب يخبئ وراءه معاناة اقتصادية ومعيشية، تُجبر العديد من العائلات على تأجيل حفلات الزفاف وتحطم أحلامها أمام أسعار لا يمكن تحملها.

يرى الخبراء أن الأسباب الكامنة وراء هذا الانقسام الاقتصادي تتضمن سنوات من الحرب والانقسام السياسي، مما أدى إلى انهيار اقتصادي شامل. السيطرة المتبادلة لعدة جماعات، وتعدد العملات، والحصار الاقتصادي، جميعها ساهمت في تفاقم الوضع الراهن. الوضع الحالي يُذكر بانقسام ألمانيا الشرقية والغربية أثناء الحرب الباردة، لكن الوضع في اليمن أكثر تدميراً. "الوضع قد يزداد سوءاً ما لم يتم التدخل السريع"، هكذا نصح الخبير الاقتصادي د. علي الشعبي.

هذا الوضع الصادم يؤثر بقوة على الحياة اليومية لليمنيين، حيث تزداد صعوبة الزواج وفقدان قيمة المدخرات يهدد الاستقرار الأسري. من المتوقع أن يزيد التدهور الاقتصادي من هجرة التجار والحرفيين، وهو ما يمثل تهديداً لمستقبل العملة المحلية. في حين أن بعض المواطنين يرون أن هناك فرصاً للاستثمار في الذهب كحماية ضد التضخم، إلا أن هذه الخيارات محفوفة بالمخاطر، والمضاربة قد تؤدي إلى مزيد من الخسائر.

انقسام اقتصادي مدمر يضرب أسعار الذهب بقوة بين صنعاء وعدن، ووضع مستقبلي غامض قد يشهد استمرار التدهور إذا لم يتم التحرك لإنقاذ الاقتصاد اليمني. السؤال الحقيقي هو: "كم من الوقت يمكن لشعب أن يصمد أمام انهيار اقتصادي بهذا الحجم؟" دعوة قوية للتدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية ومستدامة لوقف هذا التدهور الذي يهدد البلاد.

اخر تحديث: 26 نوفمبر 2025 الساعة 02:20 مساءاً
شارك الخبر