في تصريحات مفاجئة هزت العالم العربي، كشف الرئيس الإريتري إسياس أفورقي النقاب عن مؤامرة سرية تهدف لتقسيم اليمن إلى دويلات صغيرة، محذراً من أن قوى إقليمية نافذة تلعب بالنار في منطقة البحر الأحمر. الوثائق المسربة تشير إلى مخطط معقد يستهدف إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، والوقت ينفد أمام أي تحرك دبلوماسي لوقف هذه المؤامرة الخطيرة.
أفورقي، المعروف بصراحته القاسية، كشف خلال مؤتمر صحفي عاجل أن معلومات استخباراتية موثقة وصلت إليه تؤكد وجود اجتماعات سرية بين دول إقليمية لتنفيذ مخطط تقسيم اليمن. "ما يحدث في اليمن ليس حرباً أهلية، بل مؤامرة دولية مدروسة لتفتيت آخر معاقل المقاومة العربية"، قال الرئيس الإريتري وهو يلوح بملف سري. المصادر الدبلوماسية تتحدث عن صدمة حقيقية في أوساط الخليج العربي بعد هذه التصريحات الجريئة.
التوقيت المثير للجدل لهذه التصريحات يأتي بعد أسابيع من تحركات عسكرية مكثفة في البحر الأحمر، حيث تشهد المنطقة حالة توتر غير مسبوقة منذ عقود. الخبراء الاستراتيجيون يشيرون إلى أن إريتريا، الواقعة على الضفة الأفريقية للبحر الأحمر، تمتلك موقعاً استراتيجياً حساساً يمنحها رؤية واضحة لكل التحركات في المنطقة. المحللون يربطون هذه التصريحات بتصاعد الضغوط الدولية على إثيوبيا وإريتريا للانحياز لأحد الأطراف الإقليمية.
التداعيات الخطيرة لهذه الكشوفات تمتد لتشمل ملايين المدنيين اليمنيين الذين يواجهون أسوأ أزمة إنسانية في العالم. فاطمة الحوثي، ناشطة حقوقية يمنية، تقول بصوت مختنق بالدموع: "أطفالنا يموتون بالجوع بينما يتقاسم الكبار خريطة بلدنا على طاولات المفاوضات السرية". المنظمات الدولية تحذر من أن تقسيم اليمن سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق كل التوقعات، مع نزوح جماعي قد يصل إلى 15 مليون شخص.
مع تصاعد هذه الأزمة الخطيرة، تبقى الأسئلة المحورية بلا إجابة: هل ستكشف الأيام القادمة المزيد من تفاصيل هذه المؤامرة؟ وهل سينجح المجتمع الدولي في وقف مخطط التقسيم قبل فوات الأوان؟ اليمن على مفترق طرق تاريخي، والعالم العربي يترقب بقلق تطورات قد تعيد تشكيل خريطة المنطقة إلى الأبد. الساعات القادمة قد تحمل مفاجآت جديدة تكشف حجم المؤامرة الحقيقي.