الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: السعودية تسحب سفيرها سراً من اليمن… قرار صادم يكشف انسحابها من معركة النفط!
عاجل: السعودية تسحب سفيرها سراً من اليمن… قرار صادم يكشف انسحابها من معركة النفط!

عاجل: السعودية تسحب سفيرها سراً من اليمن… قرار صادم يكشف انسحابها من معركة النفط!

نشر: verified icon مروان الظفاري 16 ديسمبر 2025 الساعة 11:30 صباحاً

في تطور صادم هز أركان السياسة الخليجية، عاد السفير السعودي محمد آل جابر لممارسة مهامه في اليمن بعد اختفاء غامض دام أياماً، مُعلناً نهاية حقبة السيطرة السعودية على الهضبة النفطية الاستراتيجية شرقي البلاد. بعد 9 سنوات من الحرب و100 مليار دولار منفقة، تجد الرياض نفسها مضطرة للتراجع من أهم معاقلها النفطية، في انكسار قد يعيد تشكيل خريطة النفوذ في الشرق الأوسط كله.

شهد الثلاثاء عودة آل جابر المفاجئة، حيث نشر تغريدة حذرة يتحدث فيها عن لقاء مع سفير النرويج - دولة لا تنشط أصلاً في الملف اليمني. "كان اللقاء مثمراً لمناقشة التطورات"، كتب السفير في رسالة مشفرة يراها الخبراء إشارة واضحة للانسحاب التدريجي من المواجهة. أحمد المهري، مزارع من شبوة، يروي بحسرة: "رأينا القوات تتراجع في صمت، تاركة خلفها آبار النفط التي قاتلنا من أجلها سنوات". الأرقام تتحدث بوضوح: 24 مليون يمني يحتاجون مساعدات إنسانية بسبب حرب لم تعد السعودية قادرة على خوضها.

يأتي قرار العودة الغامضة للسفير في سياق تراجع مدوي للنفوذ السعودي أمام الصعود الإماراتي في جنوب وشرق اليمن. كما الانسحاب الأمريكي من فيتنام، تجد الرياض نفسها في موقف المنسحب تحت ضغط الواقع وليس بإرادتها. د. عبدالله النعيمي، خبير الشؤون الخليجية، يحذر: "نشهد انهياراً للتحالف العربي كما عرفناه، والإمارات باتت اللاعب الأقوى في الساحة". المملكة تستعد لسحب رئيس لجنتها الخاصة من حضرموت، إيذاناً ببداية انسحاب قد يكون أكثر إيلاماً مما تتخيل.

التطورات تتسارع كانهيار الدومينو - كل قطعة تسقط تسحب معها الأخرى. الهضبة النفطية المفقودة، والتي تعادل مساحة لبنان بكامله، كانت مفتاح السيطرة على اقتصاد اليمن المستقبلي. اليوم، بات المواطن العادي يشعر بالتأثير: أسعار النفط تتذبذب، والمستثمرون في حالة ترقب قلق، بينما تعلو أصوات تحذر من فراغ استراتيجي قد تملؤه قوى إقليمية أخرى. فاطمة الصبري، الناشطة الحقوقية اليمنية، تقول بأمل حذر: "ربما يكون هذا التراجع فرصة أخيرة لحل سياسي حقيقي ينهي معاناة شعبنا".

مع تصاعد همهمات القلق في أروقة الرياض وترقب حذر في أبوظبي، يقف اليمن على مفترق طرق تاريخي قد يحدد مصيره للعقود المقبلة. التحالف الذي بدأ بوعود النصر السريع ينهار تحت وطأة الواقع المر، والسؤال الذي يحير الخبراء: هل ستنجح السعودية في الخروج بأقل الخسائر، أم أن كارثة أكبر تنتظر منطقة تعج بالنفط والصراعات؟

اخر تحديث: 16 ديسمبر 2025 الساعة 02:05 مساءاً
شارك الخبر