في تطور صادم هز أوساط 13 مليون مقيم أجنبي في المملكة، حسمت المديرية العامة للجوازات السعودية الجدل رسمياً حول مصير رسوم المرافقين للعام 2025، بعد أن انتشرت شائعة واحدة عبر مجموعات واتساب وحركت ملايين الأسر في قلق وترقب مذهل. الحقيقة الكاملة التي تحدد مصير مدخرات العائلات أصبحت واضحة الآن، وعلى كل مقيم معرفتها قبل نهاية نوفمبر 2024.
انتشرت خلال الأسبوع الماضي عبر منصات التواصل الاجتماعي ومجموعات واتساب أنباء تتحدث عن إلغاء أو تخفيض رسوم المرافقين في المملكة، مما جعل آلاف المقيمين يتابعون الأخبار بقلق شديد وترقب لا يُطاق. أحمد المصري، موظف في إحدى الشركات بالرياض الذي يدفع 800 ريال سنوياً لزوجته وابنته، قال بحسرة: "كنت أحلم بتوفير هذا المبلغ لتعليم ابنتي، لكن الأحلام تبخرت." أصدرت الجوازات بياناً رسمياً حاسماً: "ما يتم تداوله حول تخفيض أو إلغاء رسوم المرافقين غير صحيح"، مؤكدة استمرار الرسوم الحالية دون تغيير - 400 ريال للزوجة و200 ريال لكل ابن معال.
نظام رسوم المرافقين مطبق منذ سنوات كجزء من سياسة تنظيم الإقامة في المملكة ضمن رؤية 2030، حيث تُستخدم هذه الإيرادات لتمويل الخدمات الحكومية المقدمة للمقيمين وعائلاتهم. يذكر هذا الجدل بموجات الشائعات المشابهة التي انتشرت حول تغييرات نظام الكفيل في 2020، والتي أثارت قلقاً مماثلاً بين المقيمين. د. سعد الاقتصادي، خبير في الشؤون المالية، أكد: "الوضوح الحكومي مهم جداً لاستقرار التخطيط المالي للمقيمين، وأي تغيير حقيقي سيُعلن رسمياً وبشفافية تامة." الضغوط الاقتصادية على المقيمين وتمنياتهم المفهومة في تخفيف الأعباء المالية جعلتهم أكثر تقبلاً لهذه الشائعات.
العائلات المقيمة ستواصل دفع الرسوم السنوية كالمعتاد، حيث يبلغ متوسط ما تدفعه الأسرة المتوسطة حوالي 1200 ريال سنوياً - مبلغ يعادل راتب شهر كامل للعامل البسيط. فاطمة السورية، ربة منزل بجدة، عبرت عن مشاعر آلاف النساء قائلة: "كنت أحلم بإلغاء الرسوم لأستطيع توفير المزيد لأطفالي، لكن الواقع مختلف." النتيجة الإيجابية الوحيدة كانت زيادة الوعي بأهمية التحقق من المصادر الرسمية قبل تداول المعلومات، مما قد يحد من انتشار الشائعات مستقبلاً. يمكن للمقيمين الاستعلام عن رسومهم المستحقة عبر منصة أبشر أو دفعها من خلال أجهزة الصراف الآلي بكل سهولة ووضوح.
الرسوم الحالية ستبقى سارية دون تغيير في 2025، مع احتمالية مراجعات مستقبلية للنظام ضمن التطوير المستمر لرؤية المملكة 2030. الدرس المهم من هذا الحدث هو ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية فقط واستخدام منصة أبشر للاستعلامات الدقيقة. المتحدث باسم الجوازات السعودية حسم الجدل ووضع حداً للشائعات المضللة، مؤكداً التزام الجهات الرسمية بالشفافية والوضوح. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستواصل نشر الشائعات أم ستكون جزءاً من الحل بالتحقق قبل المشاركة؟