في تطور صاعق يهز الأسواق المالية المصرية، يسجل الذهب في مصر اليوم سعرًا قياسيًا جديدًا يبلغ 6400 جنيه للجرام الواحد، في وقت يشهد فيه الذهب العالمي انخفاضًا بنسبة 0.23%، متسائلين: هل تستثمر أم تبيع؟
فتح السوق المصري أبوابه هذا الصباح على أسعار ثابتة عند هذه المستويات التاريخية، حيث بلغ سعر عيار 24 6400 جنيه. بينما يروي نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقاً، قائلاً: "السوق مستقر لكن القلق يسيطر على العملاء". ومع الارتفاعات الحادة التي شهدتها السنوات الأخيرة بنسبة 300%، يبدو أن المصريين يواجهون معضلة اتخاذ القرار الصحيح بشأن استثماراتهم.
شهدت أسعار الذهب ارتفاعات متتالية منذ عام 2020، نتيجة عوامل متعددة مثل التضخم العالمي وضعف العملات المحلية. ويشير الخبراء إلى أن السوق المصري، كسوق كبير للذهب في المنطقة، قد يواجه تحديات انقسامية بين التفاؤل ببعض الاستقرار والمخاوف من ارتفاعات جديدة. يشبه بعض المحللين هذه الفترة بأزمة الذهب في السبعينيات، مؤكدين على تعقيدات العوامل المؤثرة الحالية.
يتأثر الحياة اليومية بشكل كبير بهذا الارتفاع؛ فالعائلات تعيد حساباتها لحفلات الزفاف، والشباب يؤجلون الخطوبة. ومع ذلك، يرى البعض في هذه الأزمة فرصة للاستثمار الطويل الأجل، رغم التحذيرات من الشراء الاندفاعي. تداولات الذهب المستعمل والمولدات الأخرى كالأحجار الكريمة تزدهر كبدائل ممكنة.
أمام كل هذا، تبقى الأسئلة مفتوحة: كيف سيتطور السوق في الأشهر القادمة؟ وهل يتوجه العالم لصدمة أخرى في أسعار الذهب؟ يبقى على المهتمين مراقبة السوق عن كثب واستشارة الخبراء قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية قد تكون مصيرية.