في تحول مذهل بدأ من قرية نائية في جبال تعز، صنع الحاج هايل سعيد أنعم التاريخ ببناء 92 شركة عالمية توظف أكثر من 35,000 شخص حول العالم. رحلة ملهمة من راعي أغنام إلى إمبراطور الأعمال العربي تتطلب التوقف والتأمل في تفاصيلها.
بعد أن دفعه الفقر لمغادرة قريته عام 1915، بدأ هايل سعيد عمله في ميناء مرسيليا الفرنسي، هناك اكتسب خبرات تجارية صقلتها الأيام. أخبر أحد مؤرخي الاقتصاد اليمني: 'هايل لم يكن مجرد رجل أعمال، بل رمز للإصرار والنجاح العربي'. قصته تحكي تفاصيل الحلم العربي، من بدايات متواضعة وحتى تأسيس إمبراطورية تجارية.
قصة الكفاح بدأت بحياته في قرية جبلية فقيرة حيث الفقر هو الحاكم. اشتغل هايل سعيد في الأرض والرعي، قبل أن يقرر المغامرة خارج الوطن. مستلهمًا من قصص التجار العظماء، واجه التحديات في فرنسا حيث أدرك قيمته في التجارة وعالم الأعمال. يقول أحد شهود العيان: 'اكتسب هايل خبرة كبيرة في فرنسا'. توقع المؤرخون أن قصته ستظل أنموذجاً ريادياً يُحتذى به.
من القرية الصغيرة إلى العالم عبر شركات لها تأثير على حياة آلاف العائلات. نقلت المؤسسات التي أسسها هايل سعيد الشركات المحلية إلى الساحة العالمية والذي بدوره حفز جيلًا جديدًا من رواد الأعمال. تمثل قصته فرصة لإحياء روح الريادة في عصر التكنولوجيا بينما تحذر من نسيان القيم التي تربّى عليها.
الخاتمة: من راعي أغنام إلى إمبراطور عالمي، تستمر إرث هايل سعيد أنعم وليدة الإنجازات مع دعوة جادة للشباب العربي ليتساءلوا: 'إذا استطاع راعي أغنام بناء إمبراطورية، فماذا يمنعك أنت من تحقيق حلمك؟' إنها دعوة للعمل والفخر بالهوية.