معجزة حقيقية تهز العالم: يستيقظ اليوم 35,000 موظف للعمل في شركات أسسها رجل بدأ حياته راعياً للأغنام!
في قصة لا تصدق عن التحدي والإصرار، استطاع هايل سعيد أنعم، الذي بدأ كطفل يمني عمره 13 عاماً، أن يبني إمبراطورية واسعة تمتد لتشمل 92 شركة تعمل في 8 دول، ملهمًا بذلك الآلاف من الشباب العربي للبحث عن الإلهام في زمن تتضاعف فيه التحديات.
كان لرحلة هايل سعيد أنعم بدايات بسيطة كرعي الأغنام في قريته اليمنية النائية، ليتحول فيما بعد إلى رجل أعمال يشغل أكثر من 35,000 شخص حول العالم. بدأ نشاطه التجاري بالغارة على عدن وفرنسا، كما يتذكر البعض أصوات الأغنام وضجيج ميناء مرسيليا الذي شكل جزءًا من بداياته.
"من متجر صغير إلى إمبراطورية"، يصف د. محمد الحكيمي، خبير اقتصادي، قائلاً: "هايل سعيد أثبت أن الإرادة العربية لا تنكسر". كذلك، فإن عبدالله المعلم، شاهد على البدايات، يروي بشغف: "رأيت بداية المتجر الذي أصبح إمبراطورية عبر العقود".
توسعت مجموعة هايل سعيد أنعم في مختلف القطاعات، من الصناعات إلى الخدمات، إثر التغيير السياسي والاقتصادي في المنطقة، كما شهدت اليمن تغيراً كبيراً بعد ثورة 26 سبتمبر 1962، الحدث الذي ساهمت المجموعة في تمويله كبادرة اجتماعية.
ويحذر الخبراء من المخاطر الموجودة في محاكاة هذا النجاح دون دراسة، لكن يصفون هذا النجاح بأنه يشكل فرصة استثمارية فريدة من نوعها، مع استمرار الجيل الثالث في قيادة المجموعة نحو مستقبل مشرق وتوسعات جديدة.
في ظل التغيرات العالمية والإقليمية، تأتي دعوة هايل للمستثمرين والرواد لبدء خطواتهم الأولى لتحقيق قصص نجاح مشابهة، والسؤال الأهم يبقى: هل سيشهد المستقبل هايل سعيد أنعم آخر بعزيمة وإصرار العصر الحديث؟
