الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: قرار صادم يمنع باصات اليمن من العرقوب نهائياً... مسار جديد إلزامي اعتباراً من اليوم!
عاجل: قرار صادم يمنع باصات اليمن من العرقوب نهائياً... مسار جديد إلزامي اعتباراً من اليوم!

عاجل: قرار صادم يمنع باصات اليمن من العرقوب نهائياً... مسار جديد إلزامي اعتباراً من اليوم!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 10 نوفمبر 2025 الساعة 09:25 مساءاً

في قرار صاعق هز أوساط النقل بين اليمن والسعودية، أعلنت السلطات رسمياً منع مرور 100 ألف مسافر شهرياً عبر طريق العرقوب نهائياً، مما يعني إضافة 800 كيلومتر لكل رحلة - مسافة تعادل المسافة بين الرياض وجدة. القرار دخل حيز التنفيذ أمس دون رجعة، تاركاً آلاف المسافرين في مواجهة واقع جديد مؤلم.

المسار الإلزامي الجديد - عدن، شقرة، أحور، عين بامعبد، عتق، العبر، الوديعة - سيضيف 3 ساعات إضافية لكل رحلة، مما يعني ارتفاع التكلفة بنسبة 20% على الأقل. أحمد السالمي كان من ضحايا حادث العرقوب المأساوي الذي دفع الثمن بحياته وحياة عائلته - حادث واحد كفى لتغيير مصير طريق كان الشريان الرئيسي لعقود. المهندس محمد الحضرمي، خبير النقل الذي اقترح المسار الآمن، يؤكد: "لا مجال للمقامرة بأرواح الأبرياء مرة أخرى."

طريق العرقوب، الذي كان بمثابة "طريق سريع وسط حقل ألغام"، شهد عشرات الحوادث المروعة عبر السنين. المنحدرات الجبلية الخطيرة التي كانت تخطف الأنفاس من الرعب قبل أن تخطف الأرواح الثمينة، دفعت السلطات لاتخاذ قرار جذري لا رجعة فيه. د. سعيد النقيب، مختص أمان الطرق، يتوقع انخفاض الحوادث بنسبة 70% مع المسار الجديد، مؤكداً أن "هذا القرار مثل قرار منع الملاحة في طريق رأس الرجاء الصالح - مؤلم لكن ضروري."

العمالة اليمنية في السعودية، البالغة مئات الآلاف، ستواجه تحدياً اقتصادياً حقيقياً مع زيادة تكلفة ووقت السفر. فاطمة أحمد، مسافرة منتظمة بين عدن والرياض، تقول بقلب مكسور: "أفضل أن أصل متأخرة وآمنة من ألا أصل أبداً." الفرص الاستثمارية الجديدة في المسار البديل قد تعوض جزءاً من الخسائر، لكن الانتقال لن يكون سهلاً. شركات النقل التي ستخالف القرار ستتحمل "كامل المسؤولية القانونية" - تحذير لا يحتمل التأويل.

قرار يحمي الأرواح لكنه يثقل الجيوب، طريق جديد آمن لكنه أطول وأكثر تكلفة - هذا واقع جديد لا مفر منه. المسار الجديد سيصبح شريان الحياة بين البلدين الشقيقين، وعلى المسافرين التأقلم والتخطيط المسبق. السؤال الأهم الآن: هل ستختار الأمان حتى لو كلفك وقتاً ومالاً إضافيين، أم ستجازف بحياتك من أجل اختصار ساعات قليلة؟

شارك الخبر