الرئيسية / شؤون محلية / بوابة الأمل: مطار المخا اليمني يوفر 60% من تكلفة السفر ويختصر رحلة 8 ساعات
بوابة الأمل: مطار المخا اليمني يوفر 60% من تكلفة السفر ويختصر رحلة 8 ساعات

بوابة الأمل: مطار المخا اليمني يوفر 60% من تكلفة السفر ويختصر رحلة 8 ساعات

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 04 نوفمبر 2025 الساعة 02:10 مساءاً

شهد مطار المخا الدولي لحظة تاريخية فارقة بهبوط أول طائرة للخطوط الجوية اليمنية على أرضه، حاملة وعداً بتوفير 60% من تكاليف السفر وتقليص زمن الرحلة من 8 ساعات براً إلى ساعات قليلة جواً، في إنجاز يضع حداً لمعاناة ملايين اليمنيين في الساحل الغربي الذين اضطروا لعقود للسفر مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مطار فاعل.

يمثل مطار المخا الجديد ثورة حقيقية في تكلفة ووقت السفر للمواطنين اليمنيين، حيث أكد خبراء الطيران أن المطار سيوفر أكثر من نصف تكلفة السفر التقليدية. فبدلاً من دفع مبالغ باهظة للوصول أولاً إلى مطارات أخرى عبر رحلات برية مرهقة تستغرق ساعات طويلة، يمكن للمسافرين الآن الانطلاق مباشرة من المخا.

كان المواطنون في محافظات الساحل الغربي اليمني يواجهون تحدياً حقيقياً في السفر، حيث اضطر الكثيرون لقطع مسافات تزيد عن 500 كيلومتر براً للوصول إلى أقرب مطار فاعل، في رحلات برية شاقة تستمر أحياناً لثماني ساعات متواصلة. هذه المعاناة امتدت لتشمل المرضى الذين يحتاجون للعلاج في الخارج، والطلاب الدارسين في جامعات أجنبية، والعاملين في دول الخليج، جميعهم كانوا يتحملون أعباء مالية ونفسية إضافية قبل بدء رحلاتهم الأساسية.

يغطي مطار المخا منطقة جغرافية واسعة تضم عدة محافظات في الساحل الغربي، وهي منطقة بحجم عدة دول أوروبية مجتمعة لم تكن تحظى بخدمة طيران مدني منتظمة. هذا التطور الجديد يعني أن ملايين المواطنين سيحصلون على خيارات سفر أكثر مرونة وأقل تكلفة، خاصة مع قدرة المطار على استيعاب الطائرات الكبيرة والمتوسطة وفق أرقى المعايير الدولية.

التوفير المالي الذي سيحققه المطار للمسافرين لا يقتصر على تكلفة تذاكر الطيران فحسب، بل يشمل أيضاً توفير تكاليف النقل البري، وتكاليف الإقامة في حالات الاضطرار للمبيت في مدن أخرى، إضافة إلى توفير الوقت الثمين الذي كان يُستنزف في رحلات النقل الطويلة. كما أن تقليص زمن الرحلة سيقلل من الإجهاد البدني والنفسي المرتبط بالسفر، خاصة للمرضى وكبار السن.

بُني مطار المخا الدولي بدعم إماراتي وبمواصفات عالمية، وحصل على اعتماد دولي برمز OYMK من منظمة الطيران المدني الدولي، ما يجعله البوابة الجوية السادسة لليمن. المطار الذي يضم مدرجاً بطول 3 كيلومترات وصالة استقبال تتسع لـ350 مسافراً، يُعتبر أول شريان جوي استراتيجي يتم إنجازه خلال سنوات الحرب الممتدة لأكثر من عقد من الزمان.

اخر تحديث: 09 نوفمبر 2025 الساعة 11:10 مساءاً
شارك الخبر