صادم: آلاف الأفارقة يتدفقون لليمن يومياً... والسلطات عاجزة عن وقف النزيف الأمني
بينما يحتاج 24 مليون يمني للمساعدات الإنسانية، تتدفق آلاف جديدة يومياً، في ظل دولة تعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم وتستقبل مهاجرين جدد كل يوم، مهددة بـتهديد وجودي وكارثة ديموغرافية، إذا لم يتم التحرك السريع، فإن كل يوم تأخير يعني استيطان دائم قد يستحيل حله لاحقاً. سنقوم بالكشف عن التفاصيل المذهلة لهذه الظاهرة.
شهدت المدن اليمنية، وخاصة عدن، موجات متتالية من المهاجرين الأفارقة تصل عبر شبكات تهريب منظمة. رغم أن أكثر من 80% من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، فإن تدفق أعداد هائلة يزيد الأمر سوءاً. يصف د. محمد الحذيفي، خبير الأمن الوطني، هذا بأنه "تحدي وجودي جديد يضاف لتحديات اليمن الكبرى". الاختناق اليومي في الأحياء وعلى الحدود، مع مشاهد الأحياء الفقيرة المكتظة، يعكس تأثيراً خانقاً على بنية تحتية منهارة.
اليمن كان نقطة عبور تاريخية للمهاجرين، ولكنه اليوم تحول لوجهة بفضل الحرب وضعف حرس الحدود، مستغلين بواسطة شبكات إجرامية. على مر التاريخ، شهد العالم موجات هجرة مشابهة، لكن اليوم يتنبأ الخبراء بأن هذا يمكن أن يتحول لاستيطان دائم يستعصي حله، مثل موجات الهجرة الجماعية خلال الحرب العالمية الثانية.
في حياة اليمنيين اليومية، ينعكس تدفق المهاجرين كانعدام للأمن ومنافسة شرسة على الموارد المحدودة، مما يولد توترات اجتماعية قد تتحول لاشتباكات. تشير التوقعات إلى تدهور أمني وانهيار في الخدمات، وسط تحذيرات من ضرورة التحرك العاجل قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة. تعكس ردود الأفعال قلقاً وغضباً شعبياً، بينما ترتفع المطالبات بحلول أمنية عاجلة.
الحلول المطلوبة: يحتاج اليمن لتحرك عاجل وشامل يبدأ بتعزيز تأمين الحدود بمختلف التقنيات والتدريبات، وتنظيم حملات أمنية ضد الشبكات الإجرامية، بالإضافة إلى التعاون الدولي لتنسيق إعادة توطين أو ترحيل الراغبين. هل سينتظر اليمن حتى يصبح هذا التدفق استيطاناً دائماً لا رجعة فيه؟
