في 72 ساعة فقط، تعود الحياة لطبيعتها بعد وفاة أعز الناس علينا.
في تصريح صاعق أطلقه الداعية السعودي الشهير، عائض القرني، أشعل جدلاً واسعاً في الأوساط السعودية والعربية. فقد أشار إلى أن الفرد الذي يعتقد أن أقرب الناس إليه قد ينساه في غضون أسبوع واحد بعد رحيله. هذا التصريح الذي وصفه البعض بأنه صادم ومدمر، هز أركان المجتمع السعودي، ودفع الملايين لإعادة النظر في طبيعة علاقاتهم. كيف يمكن لمجتمع محافظ أن يتقبل هذه الحقيقة المُذهلة؟ اكتشف التفاصيل.
بجملة واحدة خلال ظهوره في بودكاست شهير، أشعل عائض القرني أكبر جدل ديني-اجتماعي في السعودية لهذا العام. المقطع الذي تم تداوله بشكل واسع أظهر القرني وهو يقول: "صدقني، بيضربون بالمفطح في يوم وفاتك، وسيكون أكبر همهم وجود الشطة من عدمه." هذا التصريح الذي وصل لحوالي 15 مليون متابع تفاعل معه الآلاف بالتعليقات المنقسمة بين الغضب والتحسر. تعليق أحد الخبراء الاجتماعيين: "زلزال اجتماعي ضرب قلب المجتمع المحافظ".
منذ اعتذاره النادر عن فترة الصحوة عام 2019 لعائض القرني، لم يكن غريباً أن يثير الجدل مجدداً. في ظل التحولات الاجتماعية في السعودية وجرأتها في طرح المواضيع الحساسة، يبدو أن هذا النقاش ليس سوى جزء من سلسلة أحداث مشابهة منذ فجر التاريخ الإسلامي. توقعات الخبراء تشير إلى انقسام بين من يرى أن هذه التصريحات تعكس واقعاً مؤلماً، وبين من يراها تعميماً خاطئاً يثير الغضب.
التأثير على الحياة اليومية كان واضحاً، حيث بدأ الناس بمراقبة سلوك أهلهم في الجنازات والمناسبات الحزينة. توقعات المراقبين تشير إلى مراجعة شاملة لطبيعة العلاقات الاجتماعية في المجتمعات العربية. وبينما يرى البعض في هذه الأزمة فرصة لتقوية العلاقات الحقيقية، حذرت سارة المطيري، أخصائية نفسية دولية، من إمكانية زيادة اليأس والإحباط بين الأفراد إذا لم تُدار المواقف بشكل سليم.
هل سيتغير التصريح طريقة تعاملنا مع الموت والحياة؟ هذا التساؤل يظل رهن الوقت، لكنه يقود إلى دعوة قوية للعمل: "اختبر علاقاتك الحقيقية، قوِّ روابطك مع من تحب". السؤال الآن: هل أنت متأكد من أن من حولك سيحزنون عليك حقاً؟
