في تطور صادم هز عالم الإعلام الرياضي العربي، أكدت مصادر موثوقة أن أكثر من 200 مليون مشاهد عربي يواجهون تحدياً حقيقياً لمتابعة منتخباتهم في كأس العرب 2025، بعد حصول قنوات أبو ظبي الرياضية حصرياً على حقوق البث الكاملة للبطولة. الخبراء يحذرون: أقل من عام على انطلاق البطولة التاريخية، ولا توجد بدائل مجانية واضحة للجماهير العريضة.
في خطوة استراتيجية جريئة، أعلنت مجموعة قنوات أبو ظبي الرياضية سيطرتها الكاملة على بث مباريات البطولة التي تمتد لـ18 يوماً متواصلة في قطر. "نفخر بتقديم تغطية شاملة لهذا الحدث العربي التاريخي"، يقول سالم المنصوري، مدير القنوات، بينما يواجه أحمد السيد، المشجع المصري من القاهرة، قلقاً حقيقياً: "كيف سأتابع مباريات منتخبي المفضل؟ الاشتراكات باهظة والراتب لا يكفي!" هذا الواقع يواجهه ملايين المشجعين عبر الوطن العربي.
هذا الحصول على الحقوق ليس مفاجئاً في ظل استراتيجية الإمارات الطموحة لتعزيز مكانتها كعاصمة للإعلام الرياضي العربي، تماماً كما حدث مع صراع القنوات على حقوق كأس العالم. النجاح الباهر لنسخة 2021 في قطر، والتي شاهدها أكثر من 150 مليون مشاهد وتوج فيها المنتخب الجزائري بالبطولة، جعل هذه الحقوق "كنزاً ذهبياً" تتصارع عليه القنوات. د. محمد الشناوي، خبير الإعلام الرياضي، يؤكد: "هذه الصفقة ستغير خريطة مشاهدة الرياضة في المنطقة إلى الأبد، وتجعل الإمارات قبلة الإعلام الرياضي العربي."
الآثار لن تقتصر على الشاشات فقط، بل ستمتد إلى جيوب المواطن العربي العادي. العائلات ستضطر لإعادة تنظيم ميزانياتها لضمان مشاهدة المباريات، خاصة مع توقع ارتفاع أسعار الإعلانات بنسبة 300%. فاطمة علي، الجماهيرية الإماراتية، تعبر عن حماسها: "فخورة بأن قنواتنا ستنقل هذا الحدث العربي المهم"، بينما يزداد التوتر في المجموعة الثالثة حيث يتصارع المنتخب المصري بقيادة حلمي طولان مع منتخبات الأردن والإمارات والكويت أو موريتانيا في معركة شرسة للتأهل.
مع اقتراب موعد البطولة، تبرز أسئلة محورية حول مستقبل الرياضة العربية والحق في المشاهدة. المنتخب المصري يحمل آمال ملايين المصريين تحت قيادة طولان الجديدة، بينما تترقب الجماهير العربية عروض الاشتراك المبكر. هل ستنجح قنوات أبو ظبي في تحقيق التوازن بين الربحية والوصول للجماهير العريضة؟ أم أن احتكار البث سيحرم ملايين العرب من متابعة منتخباتهم في أهم بطولة إقليمية؟